أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن دولة قطر غيرت استراتيجيتها من الدفاع إلى الهجوم، في تعاملها مع مقاطعة الدول الخليجية لها فيما سمته وسائل الإعلام القطرية “الحصار”
وقالت الصحيفة في تقرير لها :”قطر استخدمت على مدار شهرين من الأزمة، عدة مليارات، تمكنت خلالها من تقوية اقتصادها، وأمنها”، مضيفة :” تعزيز قطر علاقتها خلال الأزمة مع تركيا، وإيران، قد يعيد تشكيل تحالفات في المنطقة لأمد طويل”.
وأكدت “واشنطن بوست” :”قطر “الصغيرة بحجمها”، واجهت الأزمة بثبات، وواجهت المقاطعة بشدة من خلال تقديم شكاوى لمجلس الأمن الدولي ومنظمة التجارة العالمية، ودعت منظمة الطيران المدني الدولي، التابعة للأمم المتحدة، لبحث ما إذا كانت السعودية وحليفاتها قد انتهكت أيَّا من معاهدات السفر جوا بعد غلق مجالاتها الجوية أمام الرحلات الجوية القطرية”، مضيفة :” الدوحة تهدف إلى تعزيز علاقاتها مع الغرب لتعويض خسارة حلفائها الخليجيين السابقين”، مضيفة :” قامت الدوحة، بشراء 7 سفن حربية إيطالية بقيمة 6 مليارات دولار، واشترت من الولايات المتحدة طائرات مقاتلة من طراز “إف 15″ بقيمة 12 مليار دولار في يونيو الماضي”.
وشدد التقرير الأمريكي :” إيجاد حل لأزمة قطر مع دول المقاطعة، قد يكون صعبا لحد كبير، بسبب أن الخلاف بات أمرا شخصيا بين قادة الدول” ناقلة عن بيري كاماك، المحلل لشؤون الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي تصريحا قال فيه ” إن الخلاف بات شخصيا، وهو ما يجعل من الصعب إيجاد حل أو طريقة للتنازل بسهولة، ومن المرجح أن تشتد الأزمة بعض الوقت”.
وتطرقت “الواشنطن بوست” لسلاح آخر استخدمته قطر ضد دور الحصار، معبرة :” هذا السلاح هو “العلاقات العامة”، وتمثل أبرز ذلك بصفقة النجم البرازيلي نيمار، والذي انتقل إلى صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، المملوك للقطري ناصر الخليفي، بمبلغ فاق الـ220 مليون”، مؤكدة :” هذا المبلغ الهائل، يعد استثمارا جيدا قبل نهائيات كأس العالم 2022، والتي من المقرر أن تنظمها قطر، وإلى جانب كونه دفعة علاقات عامة، وجعل الدوحة محط أنظار العالم”.
وختمت الصحيفة الأمريكية بالقول :” خطوات قطر بأنها “التفاف بخطة ذكية على محاصريها”، متابعة: “عملت على إغراء العمالة الأجنبية بالبقاء، وحث العمالة الأجنبية في باقي دول الخليج للقدوم لها، عن طريق تقديم تسهيلات غير مسبوقة للإقامة، ومنها منح إقامة دائمة لعدد من الجنسيات، وحصول العمالة الأجنبية على رعاية صحية وتعليم مجاني، وإمكانية تملك الأراضي، ومنح الجنسية لأبناء الأمهات القطريات”.