أفاد الشيخ صلاح العبيدي، المتحدث الرسمي باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن الأخير تلقى العديد من التهديدات بعد أن قام بزيارة للمملكة العربية السعودية حينما قابل ولي العهد محمد بن سلمان.
وقال العبيدي في لقاء له مع أحد المواقع العربية :” مسألة تهديد حياة مقتدى الصدر ليست وليدة اليوم وإنما منذ ستة أشهر كان هناك تهديد جدي على سلامته الشخصية وهذا الموضوع يتجدد بين الحين والآخر”، رافضا في نفس الوقت أن يتحدث عن جهة هذه التهديدات، معلقا :” هنالك أطراف “متضررة من منهجية الإصلاح التي يتبناها الصدر وجهوده في محاربة المفسدين والمقصرين في كل الاتجاهات”.
وتابع المتحدث ذاته :””ما ثبت هو أن الخصوم والأعداء يظنون أن عملية التصحيح التي يقوم بها الصدر هي استهداف شخصي لهم”، نافيا في الوقت ذاته أن يكون موضوع مطالبته بحل “الحشد” هو السبب الأساس في تلقيه تهديدات”، مؤكدا :” ليس موضوع الحشد الشعبي هو النقطة الأساسية في تلقيه التهديد، وإنما هو تبنيه وبشكل تفصيلي محاربة المفسدين الذين تحولوا في بعض مفاصل الدولة العراقية إلى مافيات”.
وأكد العبيدي :”التهديدات التي وصلت بعد زيارة الصدر إلى السعودية، لا ترقى إلى المعلومات التي وصلتنا قبل ستة أشهر التي كانت أوضح وأقوى وبتفاصيل أدق، أما الآن فقد وصلت معلومات ليست بالأهمية ذاتها”.
وحول مسألة اعتبار زيارة الصدر للسعودية خطأ استراتيجيا، علق الناطق الرسمي باسم الصدر :” هنالك خطأ استراتيجي سيندم عليه وتأتي لتدارك تراجع تأثير مليشياته”، قال العبيدي إن “ما طرحته الصحيفة متناقض تماما، وإن سرايا السلام أكبر فيصل ضمن الحشد الشعبي”، بعد أن كانت صحيفة “فايننشال تريبيون” الإيرانية الناطقة بالإنجلزية قد قالت :”زيارة الصدر إلى السعودية خطأ إستراتيجي سيندم عليه، وإن الصدر يحاول بهذه الزيارة تعويض تراجع تأثير مليشيا سرايا السلام في العراق”، ليرد العبيدي :” الصدر يعلم يقينا أن زيارته إلى السعودية، ستشكل ردودا سلبية في الحاضنة الشيعية، لأنها قد تأثرت من التأجيج الطائفي لأكثر من عشر سنوات”.
وأوضح المتحدث العراقي :” عندما تتم الإشارة إلى السعودية في وسائل الإعلام بأنها هي مصدر الإرهاب والمفخخات، أكيد أن ذلك سيكون له تأثير سلبي وليس إيجابيا على الحاضنة الشيعية، وأن الصدر يعلم ذلك بشكل حقيقي، وهو مستعد لمواجهته لأن هناك مصلحة وطنية تخص العراق كله من شماله إلى جنوبه”، مشددا :” زيارة الصدر إلى السعودية ستكون على المدى البعيد إيجابية جدا، لأنها جاءت لتعزز الدبلوماسية العراقية للحكومة، ولم تأت لبحث مصالح شخصية وإنما هي استكمال لما بدأه العبادي ووزيرا الخارجية والداخلية العراقيين، في زيارتهم إلى السعودية”.
وواصل العبيدي :” “بحسب المعلومات التي وصلتنا من الحكومتين السعودية والعراقية، فإن التعاون بين البلدين جدي وليس شكليا يقتصر على اللقاأت الدبلوماسية والتحايا والقبلات والجلوس على الموائد ثم يرجع الأمر كما هو عليه في أول تصريح يدليه هذا الطرف أو ذاك، وإنما هناك اتفاق للوقوف على الملف الأمني ومنع المتسربين للدخول إلى العراق”.