قال نبيل شعث، المستشار البارز لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن على الفلسطينيين العمل بشكل كبير لحماة مدينة القدس والمسجد الأقصىى المبارك وعدم الإعتماد على الدول العربية والإسلامية.
وأفاد مستشار عباس للسلطة الفلسطينية للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، أن ما حدث من قوات الاحتلال هو اعتداء على المسجد الأقصى وليس له أية علاقة بالدواعي الأمنية، مضيفا :” محاولة للاستفادة من توقع عملية سلام أمريكية، وبالتالي فرض وقائع سياسية على الأرض لتتمكن إسرائيل من خلال ذلك من فرض سيطرتها على مدينة القدس والمسجد الأقصى”.
وتابع المتحدث نفسه حول رفض السلطة استبدال البوابات الإلكترونية بكاميرات المراقبة الذكية :” الفكرة ليست في نوع الإجراء الأمني، لكن استخدام هذا الأمر وزعم أنه إجراء أمني، بينما هو في الحقيقة إجراء وعدوان سياسي على القدس والمسجد الأقصى”، منبها :” كل التنسيق الأمني والسياسي مع إسرائيل، متوقف، كل ما يجري “جعل المسؤولية الرئيسية عند الشعب الفلسطيني؛ قيادة وشعبا؛ وخصوصا شعبنا الباسل في مدينة القدس المحتلة”.
وأكد الشعث التنسيق بين السلطات الفلسطينية والسلطات الأردنية، مؤكدا أن على الأردن القيام بدورها الطبيعي على اعتبار أنها المسؤولة عن المسجد الأقصى وعن المنطقة، مضيفا : “هناك قدرا من التنسيق، لأن الأردن من المفترض أن يتحمل المسؤولية بشأن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك”.
وأضاف المتحدث ذاته :”في الحقيقة، لا أظن أن هناك نتيجة لهذه المسؤولية؛ لأن الجانب الإسرائيلي يتصرف بقدر عال جدا من الوقاحة في معالجة الموضوع”، مشيرا إلى تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي نفى فيه أن “تكون هناك مبادلة ما بين القاتل الإسرائيلي وبين إزالة البوابات الإلكترونية”، مشددا :” وكانت هناك وقاحة هائلة من الجانب الإسرائيلي في التعامل مع كل موضوع السفارة الإسرائيلية في عمان”، مضيفا: “لا أستطيع القول بأن هناك تقدما نتج عن هذا الموضوع؛ وهذا لا يعني أن الأردن غير معني بانتهاء العدوان الإسرائيلي”.
وحول الوضع في البلاد، علق مستشار عباس :” نعيش في وضع عربي صعب جدا، يذكرني بما حدث عام 1982 (حصار بيروت)، حين صمد المقاتلون 88 يوما في لبنان في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق، من الجو والبر والبحر، ولم نسمع كلمة تشجيع من الدول العربية، ولم يعقد اجتماع لقمة عربية، ولم يقدم أحد دعما خاصا لصمود هؤلاء المقاتلين”، مضيفا: “نحن مررنا بمثل هذه الأوضاع”.
مضيفا :” ينبغي لنا أن نتصرف بالاعتماد على أنفسنا وشعبنا، وخاصة شعبنا البطل في مدينة القدس المحتلة، علينا أن نطرق جميع الأبواب، لكن الاعتماد الرئيس يبقى على شعبنا الفلسطيني”.
وتعيش فلسطين المحتلة منذ مدة على وقع الغضب الكبير بعد أن قامت سلطات الاحتلال بإغلاق المسجد الأقصى بعد عملية اعتداء على بعض الجنود الإسرائيلين، إذ قررت وضع بوابات إلكتورنية قبل أن تتراجع عن القرار بسبب الضغط الكبير والخوف من عدم الدعم الدولي.