قامت العديد من القيادات اليمينية بشن هجوم قوي على المجلس الوزاري المصغر، بعد قرار بشأن “إزالة” البوابات الإلكترونية والتي تم وضعها في الفترة الأخيرة على أبواب المسجد الأقصى معتبرين أن القرار “مؤسف”.
وقال موقع المصدر الإسرائيلي بالتأكيد على أن الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” أقر قرار بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي بإزاكة البوابات الإلكترونية من داخل المسجد الأقصى بالإضافة إلى الكاميرات التي نصبت في باحة المسجد، موضحا :” المجلس الوزاري “يأمل أن ينجح الخيار البديل في حل الأزمة”، كاشفا أن البدائل التي تعمل على إنجازها الحكومة الإسرائيلية تتعلق بـ”وضع بوابات حديدية وإجراء تفتيش عبر كاميرات ذكية”.
وتابع المصدر ذاته :”المجلس الوزاري أنه ستجرى “فحوص ذكية، أي إجراء تفتيشات أمنية تستند إلى تكنولوجيا متقدمة، بدلا من آلات كشف المعادن، وهي ستعمل في أنحاء البلدة القديمة، كاشفا :” إسرائيل على ما يبدو ستنصب بوابات حديدية كبديل للبوابات الإلكترونية بحيث توجه حركة الزوار في المسجد الأقصى، وستنصب كاميرات حراسة على جسور لمراقبة زوار المسجد الأقصى”.
وأفاد الموقع :” الحكومة الإسرائيلية، خصصت أكثر من 28 مليون دولار للحل الجديد، ولكن “حتى هذه الساعة يبدو أن تركيب البوابات الحديدية الجديدة والكاميرات سيستغرق نحو سنة ونصف، لهذا سيكون الدخول إلى الأقصى دون قيود”، معلقا :” في ساعات الصباح الوزراء عارض نفتالي بينيت، أييلت شاكيد، وزئيف إلكين، إزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات لأنه لن تكون في باحة المسجد الأقصى أية وسائل تفتيش أمنية حتى نصب الوسائل الجديدة”.
ونقل الموقع عن الوزيرة ميري ريغيف قولها :” إن القرار الذي اتخذه أمس المجلس الوزاري الإسرائيلي مؤسف”، مضيفة: “لا داعي أن نكون خبراء أمن لمعرفة أن البوابات الإلكترونية تشكل عنصرا ترهيبيا وأمنيا هاما”، في الوقت الذي أفادت تسيبي حوطوفلي، نائبة وزير الخارجية :” أنا أعارض قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي، فوضع آلات كشف المعادن عمل مشروع، وعند وجود رغبة في إشعال المنطقة يمكن استخدام أية ذريعة”.
وتابع الموقع نقلا عن محللين سياسيين إسرائيلين قولهم :” “ليست هناك أهمية لوجود بدائل للبوابات الإلكترونية بل هناك أهمية لمعرفة ما إذا كانت ستوافق دائرة الأوقاف الإسلامية على الخيار البديل أم لا”، وفي حال أبدت دائرة الأوقاف معارضتها، فإن الموقع الإسرائيلي يتوقع أن يستمر التصعيد”.
وكانت الأوضاع في المسجد الأقصى قد إنفجرت عندما قام ثلاث فلسطينين بطعن جنود إسرائيليين قبل استشهادهما ومقتل الجنود، ما جعل إسرائيل تغلق المسجد الأقصى، قبل أن تفتحه ولكن بوضع بوابات إلكترونية وهو الأمر الذي فجر غضبا فلسطينيا كبيرا دفع المرابطين إلى الإحاطة بالمسجد الأقصى.
وكانت العديد من الدول العربية قد أبدت استنكارها “المحتشم” لما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلية التي أغلقت المسجد لأول مرة منذ 50 سنة، عندما بدأ الاحتلال اليهودي للمدينة المقدسة.