أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن حراك الحسيمة في الوقت الحالي والذي يمتد منذ حوالي 8 أشهر جاء بسبب إمتهان كرامة السكان في المنطقة”.
بنكيران وفي افتتاح المجلس الوطني للحزب في دورة استثنائية بالعاصمة الرباط، علق على حراك الريف بالقول :”ما يقع في الحسيمة (مركز الحراك) ليس مرده تأخر في إنجاز المشاريع، بل هو الشعور بأن كرامة سكان الحسيمة امتهنت، وكان التفاعل الذي نعرف نتائجه إلى اليوم، ونطلب من الله أن يخرج بسلام”، مضيفا :”ما يقع في الحسيمة وفي بعض من المدن الأخرى شيء مؤسف، يجب علينا القيام بأكثر ما يمكن لتجاوزه، ونساعد على أن يتم تجاوزه”.
وقال بنكيران حول المشاكل التي يعيشها حزبه بسبب الإحتجاج على سياسات حكومة سعد الدين العثماني، القيادي في الحزب : “رغم ما وقع وظروف تشكيل الحكومة، إلا أنه الآن لدينا حكومة، وليس لنا إلا أن نساند حكومتنا التي يرأسها حزبنا”، مضيفا :” تجربتنا أمل قطع الحدود، وأصبح يتابع من داخل البلاد وخارجها؛ لذلك فإنه حرام أن نضيع هذا الأمل في أمور قد تكون في حقيقتها تافهة أو خفيفة جدا”، في إشارة إلى الخلافات التي ظهرت في داخل الحزب بعد تشكيل حكومة العثماني، واتهام بعض قياديي الحزب للعثماني وعدد من وزراء الحزب بالتفريط في شروط الحزب وبن كيران لتشكيل الحكومة”.
من جهته اعتبر سعد الدين العثماني رئيس الحكومة ورئيس المجلس الوطني للحزب إن حزب العدالة والتنمية يتحمل مسؤولية كبيرة وتاريخية بسبب وضعه وموقعه في الحياة السياسية لأنه المسؤول الأول عن تدبير الشأن العام، إذ يسير الحكومة وعدد من المدن الكبرى والصغرى والقرى.
وتابع المتحدث ذاته:مسؤولية الحزب التاريخية تستدعي درجة عالية من الرشد واستشراف المستقبل، ودرجة عالية من تماسك صف الحزب”، معلقا :”هناك جهات متعددة تشتغل ضد الحزب لمعاكسة أفقه الإصلاحي”، معتبرا أن “تلك الجهات تستهدف الإضرار بالحزب، لكن ذلك يؤدي إلى الإضرار بالوطن وبالتراكمات الإيجابية التي يعمل المخلصون والمصلحون في هذا الوطن بمراكمتها”.
وأكد العثماني:”الوعي بمتطلبات المرحلة وصعوباتها شرط أساس للنجاح في الاستمرار قوة إصلاحية في الواقع، هناك عددا من التراجعات بالمعيار الديمقراطي والحقوقي دولية وإقليمية مؤثرة في وضع المغرب ومصالح البلد، وفي التطور الديمقراطي الذي يعيشه”، مشددا :”بقدر حرص الحزب على استقرار البلد وأمنه، وتشبثه بثوابت الوطن، وبالملكية والملك على خط الوفاء الصادق، فهو متشبث بخطه السياسي المبني على التشبث بالإصلاح والدفاع عن مكتسبات الديمقراطية وحقوق المواطنين وتحقيق المكتسبات”.
وكان مؤتمر المجلس الوطني قد عقد وسط خلافات كبيرة بين صفوف الحزب الذي بدأ إسلاميا، عكس ما قاله بنكيران وباقي قيادات الحزب حول مسألة تعديل قانون الحزب بطريقة تسمح لبنكيران بولاية ثالثة من أربع سنوات على رأس العدالة والتنمية.