بدأ تحالف قوامه 100 ألف فرد من القوات الحكومية العراقية وقوات البشمركة الكردية والفصائل الشيعية المسلحة بدعم جوي وبري من التحالف الدولي حملة تطهيرية ضد السنة ودمرت المعارك مناطق كثيرة بمدينة الموصل وقتل آلاف المدنيين وتقول الأمم المتحدة إن نحو مليون شخص نزحوا عن ديارهم. وقالت منظمة العفو الدولية إن القوات الشيعية وقوات التحالف شنت سلسلة من الهجمات المخالفة للقانون في غرب الموصل منذ يناير معتمدة بشدة على قذائف صاروخية ذات قدرة استهداف محدودة مما ألحق دمارا بمناطق ذات كثافة سكانية عالية. وقال التقرير “حتى في الهجمات التي تبدو أنها أصابت هدفها العسكري المنشود أدى استخدام أسلحة غير مناسبة أو عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة إلى خسائر في الأرواح بين المدنيين دون داع وفي بعض الحالات مثلت على ما يبدو هجمات غير متناسبة.
وقالت منظمة العفو الدولية إن الأساليب التي استخدمتها القوات العراقية والتحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة الذي يدعمها في معركة لاستعادة الموصل شكلت خرقا للقانون الإنساني الدولي وربما تصل إلى مستوى جرائم الحرب. وأضافت المنظمة في تقرير أن تنظيم الدولة الإسلامية ارتكب أيضا انتهاكات صارخة للقانون الإنساني من خلال تعمده تعريض المدنيين للأذى لحماية مقاتليه وعرقلة تقدم القوات العراقية وقوات التحالف. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن النصر في الموصل يوم الاثنين بعد ثلاث سنوات من سيطرة التنظيم على المدينة التي كانت معقلا لدولة “الخلافة” التي أعلنها.