بعد 4 سنوات من مظاهرات 30 يونيو التي كانت مطية الجيش المصري في إنقلاب عسكري على محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر بعد سقوط نظام مبارك، يجد الرئيس المصري الحالي، الجنرال عبد الفتاح السيسي.
السيسي وبعد هذه السنوات يجد نفسه وحيدا بعد القرارات الصعبة التي اتخذها والتي أثرت بشكل مباشر على الأوضاع في مصر خصوصا على الطبقتين المتوسطة والفقيرة.
في هذا السياق، هاجم معصوم مرزوق القيادي بتحالف التيار الديمقراطي وأحد الذين دعوا لمظاهرات 30 يونيو السيسي، إذ قال في تصريحات صحفية :”ديدان وثعابين الفساد والمحاسيب ينعمون بالحرية، أما أبناؤها المناضلون، المدافعون عن مصرية جزيرتي تيران وصنافير خلف القضبان”، مضيفا :”لا وجه للمقارنة بين 30 يونيو اليوم، وما خرج المصريون من أجله قبل أربع سنوات، فالآن أعتقد أن الأوضاع تتحدث عن نفسها، فالأرض المصرية ضاعت، ومياه النيل مهددة بالضياع، والأسعار تأكل عظام المصريين من الفقراء والطبقة المتوسطة”.
وحول طريقة انتزاع السلطة من السيسي، قال القيادي المصري :”المصريون أمام طريقين لإزاحة نظام السيسي إما التغيير أو الانتخابات، وبلا شك فأحدهما سيسبق الآخر، والأيام المقبلة حبلى بالأحداث والمفاجآت، وأظن أن هناك الكثير من البخار المحبوس الذي يريد أن ينفجر”.
من جهته قال مجدي حمدان، القيادي السابق بجبهة الإنقاذ أن 30 يونيو هي نكبة ونكسة، معلقا :”ما ندمت على شيء في حياتي قط بقدر ما ندمت على دعوتي ومشاركتي في مظاهرات 30 يونيو،لو كنا نعلم أنها سوف تصب في صالح السيسي وامتلاكه للدولة بهذا الشكل لما كنا دعونا لمثل هذا اليوم، ولكننا اليوم نتحداه أن يفتح الميادين أمام المواطنين”.
وتابع القيادي ذاته أنه من المستبعد جدا أن يكون هنالك ردة فعل من طرف المعارضين السياسيين، معلقا :”جميعهم يملؤهم الرعب إلا قليل، ولا يغادرون صفحات الفيسبوك وتويتر، ولا يوجد لهم رد فعلي حقيقي على الأرض، فالأمل معقود في نواصي الشباب؛ لأنه هو القادر على التضحية لفعل أي شيء وليس هؤلاء العجائز”، متابعا :”تغيير هذا (الرئيس) لن يكون بالطرق السلمية، ولا بصندوق الانتخابات؛ لأن النتائج محسومة مسبقا، وكل شيء تم ترتيبه، فمن أسهل الطرق وأسرعها أصبح مشيرا فرئيسا، فديكتاتورا، ولديه (السيسي) نهم للسلطة”، مشددا على أن الحل في التغيير “لا بد أن يكون بالوصول للحكم بشكل ثوري”.
وواصل يحيى قزاز، القيادي السابق بحركتي كفاية وتمرد نهج سالفيه بالهجوم على السيسي، إذا علق على الذكرى الرابعة بالقول :”الهدف من مظاهرات 30 يونيو لم يكن إسقاط حكم الإخوان، إنما الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وهو المطلب الأساسي لحركة تمرد، التي أشرفت على تأسيسها، والمساهمة ماديا في إقامة أول مؤتمر صحفي لها”، مضيفا :”مظاهرات 30 يونيو هي ثورة سرقها السيسي ورجاله؛ وبالتالي صار الحلم كابوسا، والأمنية يأسا،السيسي ليس شجاعا، ويستقوي على شعب أعزل، ويستمد قوته من حضن العدو الصهيوني الذي انغمس فيه، ومن جيشه وشرطته أكبر قوتين على الأرض”.