اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الحكومات التي سبقته من تتمكن من إصلاح المنظومة الاقتصادية وذلك لخوفها من ردة فكل الشعب سيكون صعبا لما في ذلك من تحميل المواطن المصري مصاريف زائدة بسبب رفع الدعم عن عدد من المواد الأساسية.
السيسي وخلال خطابه اليوم السبت بمناسبة افتتاح مشروع مجمع الشركة المصرية لإنتاج الإيثلين ومشتقاته دافع بشدة عن القرارات التي كان الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات قد اتخذها برفع الأسعار، معتبرا إياها المحاولة الحقيقية للإصلاح مضيفا أنه بعد عدم تقبل الناس هذه الإصلاحات تراجعت الحكومة آنذاك عن هذه الخطوة وبقي التأجيل حتى الآن وهو ما لن يرتضيه لمصر.
وتحدث السيسي أيضا عن حكومة الدكتور هشام قنديل آخر حكومة قبل الانقلاب العسكري على نظام الدكتور محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين قائلا أنه كان يطالب الحكومة بمصارحة المصريين بالوضع الصعب والمعقد اقتصاديا والشرح للمصريين والقيام بالإصلاحات الصعبة والضرورية وهو ما قام به هو ( السيسي ) عبر الشرح والتوضيح قبل القيام بهذه الخطوات المصيرية معلقا : ” هؤلاء أناس عظماء ( في إشارة للشعب )، لماذا لا تحدثونهم ؟! أنا لم أقصر في هذه الخطوة أبدا، هذا الكلام قلته ماقبل عام 2011، كنت أقول أن الوضع الاقتصادي في مصر صعب للغاية ونحن لا نلتفت، فيما أنه يضرب في جميع قطاعات الدولة”.
وعدد السيسي عدة نقاط للحديث عن الإصلاحات الاقتصادية قائلا : ” إن لم يكن هناك اقتصاد، ليس هناك تعليم ولا صحة، ليس هنالك مشاريع مهمة تدر دخلا على الدولة وتعطي فرص شغل للناس”.
السيسي في خطابه أمام ممثلي نظامه دافع أيضا عن زيادة أسعار الكهرباء وركوب المترو قائلا: ” نضيف جنيهات قليلة في الكهرباء والمترو ويقولون هذا كثير ” ثم تابع : ” نتحدث عن أرقام بسيطة ونريد أن يسدد المشروع كلفته التي أنفقت عليه، التكلفة الحقيقية الاقتصادية لتذكره المترو الأنفاق أكثر من عشر جنيهات “.
وأكد الرئيس المصري أنه تم رفع المرتبات من 80 إلى 90 مليار جنيه إلى 228 مليار سنويا قائلا أن هذا لا يرضي أي مواطن مصري يحب بلده، وذلك تلميحا أنه لن تكون هناك أية زيادات في المرتب بالنسبة لموظفي الدولة بأي حال من الأحوال دون زيادة مماثلة في الموارد، وهو ماخلف استياء كبيرا خصوصا أن جميع الزيادات كانت من أجل الأمن والشرطة والمؤسسة العسكرية ولم يصب في صالح الموظفين العاديين.
كما لم يفوت السيسي الفرصة من أجل انتقاد ثورة 25 يناير رغم كونها الثورة التي أعطه فرصة الوصول إلى الحكم، معتبرا أنه لكل ثورة إيجابياتها وسلبياتها، لكن من سلبيات ثورة 25 يناير تعيين 900 ألف شخص في مؤسسات حكومية نتيجة ضغط الشارع وهو ما لم تكن الدولة لتستحمله.