اعتبر موشيه إلعاد، الجنرال الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن حماس أصبحت الآن عدوا واضحا للسلطة الفلسطينية ومنظمة “فتح” تماما كما كانت وستظل العدو الأول لإسرائيل التي تعتبرها منظمة إرهابية بسبب مقاومتها الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الجنرال الاسرائيلي أنه لا مصالحه فلسطينية فلسطينية ممكنة، وذلك بعد أن كانت هنالك 28 محاولة للصلح أشرفت عليها مصر وتركيا وقطر وعدد من الدول الأوروبية.
وتابع إلعاد في مقال نشره على صحيفة “إسرائيل اليوم” :”عباس أصبح يؤمن، بأن إعادة سيطرته على القطاع يمكن أن تتم فقط من خلال استخدام الرافعة السياسية والاقتصادية”، متسائلا :”هل يمكن أن يتسبب تقليص إسرائيل تزويد قطاع غزة بالكهرباء بكارثة إنسانية، في ظل الظروف الحياتية الصعبة هناك والتي زادت صعوبتها المواجهات العسكرية التي وقعت؟”.
وحول قيام إسرائيل تقليص كمية الكهرباء بغزة، علق الجنرال الإسرائيلي :”حرب الكهرباء التي نشبت في الآونة الأخيرة، نشأ مثلث قوى، فلكل طرف مصلحة مختلفة؛ إسرائيل من جانبها، تتوقع أن ينتفض السكان في القطاع ضد حماس، وبهذا يتم وضع حد لها”، بحسب إلعاد الذي أضاف أن “عباس يتوقع حدوث انتفاضة محلية، تختفي معها حماس ويأتي هو بدلا منها”، متابعا :”حرب الكهرباء التي نشبت في الآونة الأخيرة، نشأ مثلث قوى، فلكل طرف مصلحة مختلفة؛ إسرائيل من جانبها، تتوقع أن ينتفض السكان في القطاع ضد حماس، وبهذا يتم وضع حد لها”، بحسب إلعاد الذي أضاف أن “عباس يتوقع حدوث انتفاضة محلية، تختفي معها حماس ويأتي هو بدلا منها، السلطة الفلسطينية تريد التصعيد، حيث تبين الآن أن حرب الكهرباء، ليست سوى مرحلة أخرى في الصراع الذي يدور منذ عشر سنوات بين حماس والسلطة للسيطرة على الجمهور الفلسطيني”.
وأكد إلعاد أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى موجة مهمة من العنف، معتبرا أ اسرائيل سيستخدم نظرية أفيغدور ليبرمان، وزير الحرب الإسرائيلي الذي قال بأن مواجهة حماس لن تكون الأخيرة.
وأفاد الخبير الإسرائيلي :”محمود عباس؛ على استعداد أن يعود إلى قطاع غزة على حراب إسرائيل، وهذا لا يهم، المهم أن يعود”، مضيفا :” “إسرائيل” مؤخرا بأنه سيقلص نحو 40 في المئة من المبلغ الذي تحوله السلطة لكهرباء القطاع، وذلك من أجل ممارسة الضغط على “حماس”، علما بأن قطاع غزة يحتاج إلى 400 ميغاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميغاوات، تقدم إسرائيل منها 120 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 60 ميغاوات، وفق أرقام سلطة الطاقة الفلسطينية”.
وتعول السلطة الفلسطينية بشكل كبير على التضييق الإسرائيلي على غزة من أجل فرض سيطرتها الكاملة على القطاع، وطرد حماس المنافس الأول لعباس في القطاع.
وقالت العديد من التقارير الصحفية أن اتهام قطر بدعم المقاومة الإسلامية حماس من طرف الدول الخليجية يصب في هذا الاتجاه.