قام محمود حسين، الأمين العام لجماعة الاخوان المسلمين المصرين بأن الجماعة مواصلة نسقها الثوري غير متخلية عن الشرعية، مؤكدا أن المشاكل الداخلية ستنتهي قريبا.
وقال القيادي الاخواني في كلمة قام بإلقائها خلال حفل الإفطار الرسمي للجماعة بمدينة إسطنبول التركية :”تمسك الإخوان بعودة الرئيس محمد مرسي وعودة الشرعية، مؤكدا أن هذا الموقف “ليس تشبثا بكرسي، ولا تكالبا على سلطة، ولا سعيا لمغانم أو مكاسب دنيوية”، موجها التحية للرئيس مرسي”، مضيفا :”من يقدمون أرواحهم في سبيل الله، ومن يقدمون حريتهم فداء لحرية أوطانهم وتحريرها من الخونة والعملاء هم أرفع مكانا ومكانة عن التطلع لذلك”.
وواصل حسين :”الشرعية التي نعنيها وندافع عنها هي حق الشعب المصري الذي اختار حاكمه بكامل إرادته لأول مرة في تاريخ مصر، وليس المقصود بها شخص أو حزب أو جماعة من الناس”، موجها رسالة شكر تركيا وشعبها والرئيس رجب الطيب أردوغان وقطر على موقفهم الذي وصفه بالثابث وغير المتغير من النظام الإنقلابي في مصر.
وأكد المتحدث أنه لا تصالح مع النظام المصري حيث قال :” هم عصابة القتلة الذين سرقوا حلم الشعب المصري في الحرية والكرامة، ومن قتلوا وخطفوا وخربوا وأهدروا مقدرات مصر، وأهانوا حاضرها، ويهددون مستقبلها”، مشدّدا على “التمسك بحق الشهداء والجرحى، وعدم التفريط في حقوق المعتقلين” منوها :”سلطة الانقلاب زجت بأكثر من ثمانين ألف معتقل خلف القضبان، وتمارس عليهم كل ألوان الاضطهاد وانتهاك حقوق الإنسان دون رادع من دين أو ضمير أو قانون دولي، بجانب ذلك، فإن آلة الدعاية الانقلابية السوداء تشن حملة تشويه غير مسبوقة ضد جماعة ودعوة الإخوان في عملية تضليل وقلب غير مسبوقة للحقائق”.
وذكر القيادي الإخواني :”ماعة الإخوان كانت وستظل ميزان الاعتدال، وستواصل دعوتها إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون تردد أو وجل، ودون انحراف أو تبديل رغم ما يلصق بها زورا من اتهامات باطلة وجرائم تُرتكب في حقهم وحق أبنائهم وأسرهم، ويحاكم عليها قادتهم”.
وحول الأزمة الداخلية قال حسين :” انتهت بفضل الله ثم بفضل وعي الصف وإلتفافه حول قيادته في الداخل والخارج، رغم الضغوط الأمنية وحملات الاعتقال، تمكنت الجماعة من استكمال منظومة متكاملة من مؤسساتها الشورية والإدارية في معظم محافظات مصر في الخارج، وجاري استكمال كل أدوات التقييم والتطوير والتحسين”.
وتابع حول ذات الموضوع :”رؤية الجماعة اليوم وخلال الفترة الماضية تتركز في لململة الصف، وتنقية الأجواء، وتحقيق الوحدة، وتمتين البنيان، ومواصلة رفض الانقلاب وعدم السماح بشرعنته، والاصطفاف مع كل شركاء الثورة سعيا لإزاحة الانقلاب، إن من ثوابت الإخوان عبر تاريخهم العمل وسط جموع الصف الوطني الشريف، والاصطفاف مع كل القوى الوطنية من أجل صالح الوطن، وأنه في سبيل مواجهة الانقلاب وإسقاطه يصطف الإخوان مع كل القوى الرافضة لهذا الانقلاب”.