في انتظار زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة للقاء رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كشفت صحيفة “هارتس” العبرية عن الطلب الذي سيقدمه ترامب إلى مضيفيه.
ونقلت الصحيفة نقلا عن مسئول رفيع في البيت الأبيض أن ترامب سيطلب من خلال زيارته لـ “دولة الاحتلال” القيام باتخاذ خطوات من أجل بناء الثقة لخلق أجواء مناسبة حتى يتم استئناف محادثات السلام، مشيرة :” ترامب سيطلب من نتنياهو وقف البناء في المستوطنات، ومن عباس العمل ضد التحريض في السلطة الفلسطينية، ترامب لن يقدم مبادرة سلام في زيارته، وسيركز على تحسين العلاقات مع إسرائيل بعد أن ساءت أثناء ولاية سلفه بارك أوباما”.
وتابعت الصحيفة :” ووصل ترامب إلى السعودية أمس، ووقع صفقة لبيع أسلحة بمبلغ 110 مليار دولار، وأعرب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عن قناعته بقدرة على تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واستعد للمساعدة في ذلك”، مؤكدة :” ترامب “سيطلب أيضا خلال لقائه مع نتنياهو يوم غدا الاثنين، ولقائه مع عباس في بيت لحم يوم الثلاثاء القادم، أن يقوما بتنفيذ خطوات لبناء الثقة”.
وقال المسئول الأمريكي :” ترامب “سيكرر أمام نتنياهو موقفه بأن على إسرائيل وقف البناء في المستوطنات والقيام بخطوات لتحسين الوضع الاقتصادي الفلسطيني، وسيؤكد مرة أخرى أمام عباس بأنه يجب على السلطة الفلسطينية العمل على وقف التحريض والعنف ضد إسرائيل، ودفع الأموال لعائلات المخربين (الأسرى والشهداء)”، حيث علقت الصحيفة :” المجلس الوزاري المصغر “الكابينت”، سيجتمع في مكتب رئيس الحكومة اليوم، من أجل مناقشة زيارة ترامب الذي سيهبط ظهر غد في إسرائيل، وخاصة العملية السياسية التي يسعى لتحريكها بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل والدول العربية”.
وواصل التقرير :” من بين الاقتراحات التي سيُطلب من الوزراء المصادقة عليها؛ فتح معبر اللنبي على مدار 24 ساعة من أجل انتقال الفلسطينيين من الأردن وإليه، وتحسين مستوى المعابر في الضفة الغربية التي يدخل من خلالها العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل، وتوسيع المناطق الصناعية الفلسطينية في ترقوميا قرب الخليل والجلمة قرب جنين وخطوات أخرى للتخفيف على التجار من قطاع غزة”، مفيدة :” أشار مسؤولون أمريكيون؛ إلى أن زيارة ترامب “لا تهدف إلى تحريك محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، رغم أنها وصلت لمرحلة متقدمة جدا في جهودها لتحريك العملية السلمية، ونحن لا نعتقد أنه حان الوقت للقاء الزعماء أو عقد لقاء ثلاثي(ترامب، عباس، نتنياهو)، وهذا ببساطة سابق لأوانه”، لتوضح الصحيفة :” العملية السياسية الإسرائيلية الفلسطينية، كانت أحد المواضيع المركزية التي تمت مناقشتها في اللقاء بين ترامب والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز”، ومن المتوقع أن يشارك ترامب اليوم في الرياض في مؤتمر قمة بمشاركة العديد من زعماء دول إسلامية وعربية، وسيلقي خطابا أمامهم ويعرض موقفه فيما يتعلق بعلاقة الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي”.