الصواريخ الإسرائيلية ضربت شحنة صواريخ من نوع (فاتح111) موجودة في مستودعات مطار المزة العسكري. هذه الصواريخ مداها 300 كم ورأسها المتفجر 400 كغ ومزودة ب Gbr للتحكم بوجهة و مسار الصاروخ أي أنها مخصصة لمفاعل ديمونة النووي. و قال : بعد الضربة الإسرائيلة حذرت من الرد السوري الذي يمكن أن يبلغ عمق تل أبيب و لكن لم يخطر ببال أحدنا أن ترد دمشق بصواريخ بعيدة المدى و تستهدف قاعدة جوية عسكرية اسرائيلية. هنا يجدر بنا أن نقف عند نقاط مهمة جدا وهي : أولا: هذه المرة الرد السوري لم يستغرق إلا أياماً. ثانيا: طبيعة الرد كان من طبيعة الضربة. ثالثا: صمت سوريا اذ لم يذكر شيء عن الرد الذي قامت به. و من هذه النقاط الثلاث نستنتج : ما حصل هو رسالة سورية واضحة من الأسد مفادها أن قواعد الاشتباك بيد السوريين، وأنه لن ينفع اسرائيل بعد اليوم أي ضمانات روسية أو غيرها، والرسالة تشير إلى إعلان ندية صارخة بكل ما سيحصل بعد اليوم، وأنا كخبير عسكري أود أن أشير وأحذر القيادة العسكرية الإسرائيلية من محاولة استفزاز الأسد، فالمراهنات على الصبر السوري لم تعد تنفع وأكاد أرى الصواريخ السورية تمطر في سماء اسرائيل بلا توقف، ولن ينفع حينها قبة حديدية ولا غيرها. ووجهت سؤالا القادة المتسرعين والمصرين على استفزاز الأسد : ما دام أنكم وبعد ست سنوات من الحرب في سوريا ما زلتم واثقين من أن الأسلحة السورية التي تهددكم لم تظهر بعد، وأن كل ما جرى في سوريا هو منفصل عن تجهيزاتها لكم، رغم كل بصماتكم حول دمشق، فلماذا تصرون على استفزاز الأسد و أنتم على دراية أن بعد حربكم معه لن تكونوا بخير و لربما ستكون فيها نهايتكم !!؟؟ فجاء الرد على لسان أحدهم كما يأتي : واهم من يعتقد أننا نستفز الأسد بل العكس هو الصحيح. وكل ضربة نقوم بها لدمشق هي في الحقيقة رد على ضربة تلقيناها من الأسد. وما من ضربة وجهناها له إلا وكنا مجبرين عليها أمام شعبنا و أمام العالم الذي ينظر لنا كقوة عظمى في الشرق الأوسط ويربط مصالحه معنا، بخاصة بعد أن استطعنا مؤخرا عقد تحالفات مع الكثير من الدول العربية كالسعودية وقطر والمغرب وغيرهما. و كنا نتمنى دوما أن لا نقوم بها لأننا واثقون من أن ضربة الأسد القادمة لنا ستكون أقوى مما سبقها. الى ذلك، بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، في اتصال هاتفي، سير عملية التحضير لمفاوضات أستانا بشأن سوريا، في 23 كانون الثاني. وجاء في بيان، صدر عن وزارة الخارجية الروسية بهذا الصدد، أن الجانبين «قاما بالتبادل العميق للآراء حول الوضع في سوريا». وأشار البيان إلى أن الوزيرين «شددا على ضرورة الالتزام الصارم بنظام وقف الأعمال القتالية الذي تم إعلانه في الجمهورية العربية السورية بوساطة كلا البلدين». وأضافت الوزارة أن لافروف وجاويش أغلو «تطرقا إلى مسائل عملية التمهيد للاجتماع الدولي الخاص بالتسوية السورية في أستانا، أخذين بعين الاعتبار نتائج المشاورات على مستوى الخبراء بين روسيا وتركيا وإيران، والتي عقدت في 13 (كانون الثاني) من العام الجاري». كما شملت المباحثات بين الوزيرين «عددا من القضايا الملحة في مجال التعاون الروسي التركي». في المقابل، لم يؤكد الكرملين صحة ما أعلنته أنقرة عن توجيه دعوة للإدارة الأميركية الجديدة لحضور مفاوضات السلام السورية في أستانا. كما بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع نظيره الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، التحضيرات للمفاوضات السورية في أستانا. في المقابل، اعلنت غالبية فصائل المعارضة السورية في ختام اجتماعاتها بأنقرة المشاركة في اجتماع أستانا في 23 من الشهر الحالي حيث سيرأس رئيس الجناح السياسي لجيش الاسلام محمد علوش وفد المعارضة الذي يتكون من ممثلين عن كل فصيل ، وقد تم تحديد الأسماء وتسليمها للجانب التركي الذي سيتولى عملية التنسيق مع الروس. ومن بين الأسماء التي ستحضر مؤتمر الأستانا، منذر سراس ونذير الحكيم عن فيلق الشام، وعن جيش الإسلام يامن تلجو ومحمد علوش، عن فرقة السلطان مراد العقيد احمد عثمان، ولواء شهداء الإسلام (داريا) النقيب أبو جمال، وتجمع فاستقم ابو قتيبة وعن الجبهة الشامية ابو ياسين، بالإضافة إلى الرائد ياسر عبد الرحيم عن غرفة عمليات حلب، وتقنيين اثنين، أسامة أبو زيد ونصر حريري. وفي هذا السياق، افادت مصادر في الجيش السوري الحر أن هدف لقاء أستانا تثبيت وقف إطلاق النار مشيرة إلى أن الوفد الذي سيشارك في أستانا وفداً عسكرياً مدعوماً بوفد تقني من الهيئة العليا للمفاوضات. وقرر الجيش الحر المشاركة بعد تأكيدات أن محادثات أستانا ستناقش خروقات وقف النار مؤكدا أنه إذا تم تثبيت وقف إطلاق النار بعدها نبحث الملفات الأخرى. وفي الوقت ذاته، بقيت عدة فصائل رافضة للمشاركة في مفاوضات اساتنا استنادا لعدة اسباب منها الخروقات الفجة الحاصلة في الهدنة ولا سيما وادي بردى على حد تعبير هذه الفصائل كما إلى عدم الثقة بروسيا على اعتبار أنها دولة محتلة لسوريا. وفي التفاصيل، ستشارك في الاجتماع فصائل: فيلق الشام، فرقة السلطان مراد، الجبهة الشامية، جيش العزة، جيش النصر، الفرقة الأولى الساحلية، لواء شهداء الإسلام، تجمع فاستقم، جيش الإسلام، في حين أن الفصائل التي رفضت المشاركة أبرزها أحرار الشام وصقور الشام وفيلق الرحمن وثوار الشام وجيش إدلب وجيش المجاهدين