نشرت صحيفة “التايمز” بنشر تقرير سلط الضوء على زيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، للولايات المتحدة الأمريكية حيث سيلتقي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة البريطانية في قراءة لأحد أهم مستشاري ترامب في الشرق الأوسط وهو بن زايد :” لقاء الرئيس ترامب والشيخ ابن زايد، ستطغى عليه المشكلات المحلية، وتداعيات عزل ترامب لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” جيمس كومي”، مضيفة :” الشيخ ابن زايد قام بدور الوساطة مع موسكو، وهو ولي العهد في إمارة ابو ظبي، لكنه الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
ونقلت تايمز عن ديبلوماسيين ومحللين أمريكيين قولهم :” ولي العهد في أبو ظبي يريد التاكد من دعم ترامب لحلفاء الولايات المتحدة في دول الخليج، مع أن الرئيس وعد بالبقاء بعيدا عن الشرق الأوسط أثناء حملته الانتخابية”، حيتا قال “غالف ستيت أنالتيكا” قوله :” تستخدم الإمارات كل ما لديها من وسائل لإعادة تشكيل المنطقة”.
وتابع التقرير :” شقيق الشيخ محمد الأكبر، الشيخ خليفة بن زايد، هو رئيس الإمارات، مستدركا بأن دوره لا يتعدى كونه رئيسا رمزيا، ويسافر بشكل مستمر للخارج من أجل العلاج، حيث يقوم الشيخ محمد بقيادة البلاد أثناء غيابه”، مفيدة :” الشيخ محمد يعد من الشخصيات التي يستمع لها القادة الشباب في منطقة الخليج، خاصة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي منحه والده تفويضا لقيادة البلاد نيابة عنه”.
وكشف التقرير :” الإمارات قامت ببناء شبكة من القواعد العسكرية في الخليج وشرق أفريقيا، وأرسلت جنودها للقتال في أفغانستان وليبيا واليمن، حيث يقول المسؤولون الإماراتيون إن الهدف هو إظهار أن دول الخليج لا تستغل حليفتها التقليدية، الولايات المتحدة”، مواصلا :” دول الخليج تتوقع مقابل ما تقوم به من أمريكا أن تبقى مرتبطة بأمنها، خاصة رغبتها في وقف الطموحات الإيرانية في المنطقة، دون إغفال أن جورج دبليو بوش اعترفت بأن الشيخ محمد يعد من اللاعبين الكبار، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية تعمل الآن في مجمع قريب من أبو ظبي”.
وأفاد التقرير :” الشيخ محمد بن زايد التقى في زيارته لواشنطن، التي قام بها في ديسمبر، مع مايكل فلين، الذي عينه ترامب مديرا للأمن القومي قبل استقالته بسبب اتصالات مع السفير الروسي في واشنطن، والتقى مدير استراتيجيات البيت الأبيض ستيفن بانون، وصهر الرئيس ومستشاره الخاص جارد كوشنر، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”، خاتمة تقريرها بالقول :” ما أوردته صحيفة “واشنطن بوست”، بأن الشيخ محمد أدى دور الوسيط مع الروس من أجل دفع الولايات المتحدة وروسيا للتعاون في إعادة النظام في منطقة الشرق الأوسط، وتقليص دور إيران”.
وتعتمد الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير على الإمارات العربية المتحدة من أجل تعزيز مكتسابتها في المنطقة.