قال الدكتور جمال عبد الستار، أمين عام رابطة علماء أهل السنة ورئيس الجامعة العالمية للتجديد إن الحرب التي يشنها النظام المصري حاليا على الأزهر تعني الحرب على ذروة سنام الاسلام، معتبرا أن أحمد الطيب، شيخ الأزهر هو الذي قام بقيادة هذه الحملة في المرة الأولى بعد مداهنته لنظام عبد الفتاح السيسي.
وقال عبد الستار في حوار له مع أحد المواقع العربية حول ما يسمى بـ “الحرب على العلماء” :” المنظومة التي جاءت عقب انقلاب 30 يونيو لم تأت بالأساس ضد منظومة سياسية، وإنما جاءت لتفرض واقعا يفصل الأمة عن دينها وهويتها، فلم يحارَب في مصر شيء كما حوربت المساجد والمعاهد الدينية، ولم تغلق مؤسسات كما أُغلقت المؤسسات الإسلامية؛ من مدارس وهيئات خيرية وجمعيات إسلامية، ولم تحارب أصول فكرة ومبادئ منهجية كما حوربت أصول الإسلام ومبادئه ومناهجه”، مضيفا :” ولذلك؛ من أول لحظة تراقص الانقلاب على ألحان أغنية “لينا رب.. وليكم رب” التي أصبحت شعارا للانقلابيين، والتي تقرر أنهم ينتمون إلى دين آخر من وجهة نظرهم، وأن نظرتهم للإسلام دخيلة على المجتمع المسلم، والانقلابيون يريدون “إسلاما” يوافق أهواءهم، فيخطفون ويقتلون ويسرقون وينهبون تحت مظلة هذا الإسلام! ولذلك قاموا بمحاربة وتشويه كل ما له صلة بالإسلام الحقيقي، ومعاداة كل ما هو إسلامي، حتى حزب النور السلفي الذي وقف معهم في يوم من الأيام؛ حولوه إلى أوراق ذابلة ألقوا بها في سلة المهملات”.
وحول السبب وراء استهداف العلم والعلماء بعد الإنقلابات العسكرية في العالم الإسلامي، قال ذات المتحدث :” معلوم أن الأمة يقودها دائما العلماء والرواد والمفكرون، ولذلك فالانقلابات العسكرية الغاشمة والمستبدون دائما عدوهم الحقيقي هم العلماء والدعاة، ولذلك فإن أول خطوة يفكرون فيها هي خطف العلماء والمثقفين والمفكرين؛ لأنهم يقودون الأمة إلى الخير، ويحفظون للناس هويتهم ودينهم، ويبصرونهم بحقائق الطريق”، مضيفا :” الانقلابيون في مصر أرادوا للناس أن يسيروا في طريق مظلمة، فحاولوا إخفاء النجوم التي تهدي الناس إلى طريق الخير، والعلماء هم شموس الأمم، ولذلك عمد الانقلاب والانقلابيون من أول لحظة إلى قتل واعتقال الرموز والعلماء والشيوخ والمفكرين، واكتظت السجون بعمداء الكليات الأزهرية والمفكرين والعلماء الكبار، الذين لم يقترفوا جريمة؛ إلا أنهم كانوا على الدوام حماة هذا الدين ودعاته، ويحفظون للأمة هويتها، ويحمونها من التشيع والتشدد والانحلال والإلحاد. ولأنهم المرآة الحقيقية التي تبصّر الأمة بدينها؛ فإن المنظومة الانقلابية لا تريد أن تُرى هذه المرآة مضيئة بعد ذلك”.
وهاجم الأمين العام لرابطة علماء السنة شيخ الأزهر الحالي أحمد الطيب، حيث قال :” أول من قاد حملة إسقاط الأزهر وتدميره هو شيخ الأزهر أحمد الطيب، ومن معه، حينما ارتضوا أن يكونوا أدوات لسفك الدماء، وتحليل الإجرام، ومساندة الطغاة”.