في تقرير لها، سلطة صحيفة ” الغارديان” البريطانية الضوء على حالة إيمان أحمد، أضخم امرأة في العالم، وذلك بعد استقالة الطاقم الطبي المكلف بها بعد أن كانوا قد زعموا بأنها خسرت جزء مهما من وزنها بعد أن قالت أسرتها أن الطاقم الطبي لم يساعدها أبدا على خسارة وزنها بل قام بتدميرها.
وقالت الصحيفة البريطانية :” العلاج الرائد الذي طوره الأطباء الهنود فشل على ما يبدو، مستدركا بأنه “مع أن العملية التي أجريت في مدينة مومباي الهندية كانت ناجحة، إلا أن معظم الفريق الطبي استقال من عمله، بعد اتهام العائلة للفريق بالكذب حول مدى خسارة المريضة للوزن، وتجاهله إمكانية تعرضها لجلطة دماغية”، مضيفة :” إيمان أحمد البالغة 36 عاما ولدت في الإسكندرية، بوزن خمسة كيلوغرامات، وكانت تعاني من مرض تضخم الأوعية الليمفاوية، الذي يصيب الغدد ويؤدي إلى انتفاخ الأنسجة، مشيرة إلى أنها تعرضت لجلطة دماغية عندما كانت في سن الحادية عشرة، ولم تستطع مغادرة البيت منذ 25 عاما”.
وعادت الجريدة إلى قصة المرأة الأضخم في العالم، حيث قالت :” تم نقل المريضة في فبراير إلى مدينة مومباي في الهند، حيث كان وزنها 500 كيلوغرام؛ من أجل علاجها على يد الجراح الهندي المعروف بخبراته في مجال البدانة مفضل لاكداوالا”، كاشفة :” أحمد منعت من دخول الهند في البداية؛ لأنها لم تستطع الحصول على تأشيرة من السفارة الهندية في القاهرة بسبب وضعها، إلا أن السلطات الهندية سمحت لها بالدخول بعدما ناشد لاكداوالا مسؤول الشؤون الخارجية الهندي من خلال تغريدة على “تويتر”.
ونوهت الصحيفة :” تم إجراء عملية جراحية لأحمد في فبراير، وأخرى في مارس، إلا أن العلاقة بين الفريق الطبي وعائلتها ساءت بعد شهر، بعدما زعم لاكداوالا وهو يتلقى جائزة أنها خسرت 240 كيلوغراما، ما أثار غضب شقيقتها شيماء سليم، التي نشرت فيديو على “فيسبوك”، وعلقت عليه قائلة إن الأطباء كذبوا حول مدى خسارتها الوزن، وأكدت أن أختها “تضررت” من العلاج”، ناقلة عن أخت السيدة المريضة قولها :” منذ إجراء العملية الجراحية لم تكن قادرة على الكلام، وهي مربوطة بأنبوب التغذية، ولا تستطيع الحركة، وتبدو مصفرة، ولا يوجد أي تحسن”، وأضافت أن الفريق الطبي مهتم بالدعاية والظهور في الإعلام”.
وعن الجهة الأخرى قالت الصحيفة :” فريق أحمد رد بنشر صور للمريضة تظهر أن وزنها أصبح الآن 170 كيلوغراما، ونشر صورة على وسائل التواصل الاجتماعي لنتائج التحليل الطبقي للدماغ سي تي سكان”، مفيدة :”عضاء الفريق الطبي كله، باستثناء لاكداوالا، قرروا يوم الثلاثاء الاستقالة، قائلين إنهم تأثروا من هذه الاتهامات. وقالت مسؤولة قسم البدانة في مستشفى “سيفي” أبرانا باشكر: “ما حدث كان سيئا، شعرنا بالأذى العميق، وهذا أسوأ من ضرب الطبيب على وجهه، والاعتداء لا يكون دائما جسديا، وباستقالتي من الفريق فإنني أحتج على هذا الهجوم”.
ونقلت الصحيفة عن الأطباء قولهم :” علاج أحمد مستمر، والاستقالة هي أمر له دلالات “رمزية”، وقالت باشكر إن عائلة المريضة شعرت بالغضب لقرب نهاية العلاج وعودتها القريبة إلى الإسكندرية، كان بإمكاننا مساعدتها، لكن هذه ليست هي الطريقة للتعامل”.
وختمت الصحيفة بالقول :” الهند تعد مقصدا مهما للباحثين عن التخلص من البدانة؛ حيث إن تكلفة إجراء العملية فيها تبلغ نصف ما يتم دفعه في الولايات المتحدة، لافتة إلى أن قيمة السياحة الطبية في الهند تصل إلى حوالي ثلاثة مليارات دولار سنويا، وتوقعت دراسة للمؤسسة الاستشارية “غرانت ثورتون” زيادتها إلى ثمانية مليارات في عام 2020″.