يكاد لا يخلو يوم في سوريا من تسجيل جريمة قتل لأشخاص أبرياء أو انتقام من آخرين متهمين بموالاة النظام السابق بينما باتت عمليات القتل على خلفيات طائفية عنوانا بارزا للأخبار التي يتداولها السوريون في يومياتهم.
وذلك وسط حالة من الخوف والاحتقان لتسجل البلاد نحو 24 قتيلا في آخر 48 ساعة فقط ومعظمها ضد مجهول وفي حين تحاول الإدارة السورية الجديدة تبرئة نفسها من معظم عمليات القتل وتنسبها لحالات فردية متوعدة الفاعلين بالملاحقة والعقاب يتهم العديد من السوريين قوات “الهيئة” بالتراخي أو التواطؤ مع المسلحين المنفذين لعمليات التصفية التي باتت توصف بأنها ممنهجة بعد نحو شهرين من استلامها السلطة في دمشق وأخيرا اعترف الأمن العام بمسؤولية بعض عناصره عن عمليات قتل حدثت في قرية فاحل بريف حمص استهدفت عسكريين وضباطا من النظام السابق دون تحقيق أو محاكمة وأيضا مقتل العديد من السوريين في سجون الهيئة تحت التعذيب.