يجلسون بصمت على كراسي بلاستيكية أمام منازلهم المتضررة فيما تعمل جرافات صغيرة على إزالة الأنقاض ويلعب أطفال في الشوارع.
هكذا بدا المشهد اليوم في جنين: باهتا بلا ألوان وكأن الركام المنتشر في كل شبر يعكس قتامته على محيطه فيجرده من أي رغبة في الكلام أو حتى الحياة وعادت الحركة إلى جنين وسط الأنقاض بعد انسحاب القوات الإسرائيلية ليل أمس من هذه المدينة الفلسطينية الواقعة في شمال الضفة الغربية وفق ما أفاد صحفيون في وكالة فرانس برس وقال سكان إن الجنود الإسرائيليين انسحبوا خلال الليل من المدينة ومخيمها وهو معقل لفصائل فلسطينية مسلحة تقاتل ضد إسرائيل بعد 10 أيام من شن عملية عسكرية فيها وصباح اليوم خيّم الهدوء على مخيم جنين قبل أن يبدأ السكان الذين هربوا من القتال في الأيام الأخيرة العودة وتمكن صحفيون في وكالة فرانس برس من الوصول إلى المخيم من دون أن يتم اعتراضهم على الحواجز العسكرية.