عادت محافظة أبين لصدارة المشهد اليمني مجددا كساحة رئيسية لحرب خفية وشرسة للحوثيين تستهدف السيطرة على بوابة العبور الاستراتيجية للعاصمة عدن فالمحافظة المطلة على بحر العرب والموزعة جغرافيا على السهل والجبل وتربط 4 محافظات جنوبا وشمالا تواجه واحدة من أشد الهجمات الحوثية على جميع المستويات أمنيا وعسكريا وسياسيا وحتى اجتماعيا وذلك كجزء من مخططات حوثية تستهدف التمدد جنوبا.
وقدمت التطورات الأخيرة أدلة ومؤشرات جوهرية على تصدر أبين سلم أولويات مليشيات الحوثي كمسرح لحرب مفتوحة تشعل فتيل الصراع جنوبا وتعزل وتضرب المجلس الانتقالي الذي تشكل قواعده الشعبية عمودا لمناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دوليا وأبرز دليل على ذلك تكثيف الحوثيين عملية تجنيد الخلايا في المحافظة ودعم تنظيم القاعدة لتنشيط هجماته ضد قوات الانتقالي والتوظيف السياسي للإفراج عن فيصل رجب والاستغلال الأخير لقضية علي عشال ثم اختيار أحمد الرهوي المنحدر من أبين لقيادة حكومتهم غير المعترف بها بصنعاء ضمن أهدافهم التوسعية.