كرّست ميليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية في العام 2014 جهودها في تغيير المناهج الدراسية بما يتوافق مع أيديولوجيتها الفكرية المبنية على الطائفية الدينية في استهداف ممنهج للأجيال اليمنية الناشئة.
وسيطرت تلك الميليشيا على العاصمة صنعاء وتوسعت إلى المحافظات اليمنية وهناك محافظات فشلت بعد اجتياحها في إخضاعها لسيطرتها وأخرى ما زالت ترزح تحت سطوتها وتحديدًا المحافظات الشمالية ويُفضّل اليمني أمين الشرعبي الذي يعمل في دكان صغير لبيع المواد الغذائية (بقالة) في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن إخراج نجله من الدراسة على أن يتلقّى تحصيله العلمي في مدارس يُشرف عليها عناصر تنتمي لميليشيا الحوثي واضطُر إلى جلب نجله معه إلى عدن منذ سنوات ليُلحقه بإحدى مدارس المحافظة في الوقت الذي تقطن فيه أسرته بالكامل بمديرية شرعب جنوب غرب محافظة تعز والتي تنحدر أصوله منها وتقبع ضمن الأجزاء التي تُسيطر عليها ميليشيا الحوثي.