قالت صحيفة روسية أن هنالك مخططا لنظام فلاديمير بوتين يسعى لتحقيقه وذلك من أجل تعزيز نفوذ بلاده في الشرق الأوسط، هذا المخطط يشمل أيضا التدخل في ليبيا.
وقالت صحيفة “أبوستروف” الروسية في تقرير لها :” ليبيا تندرج ضمن المخطط الروسي العام التي تسعى من خلاله إلى تعزيز النفوذ الروسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تعدّ ليبيا البلد الجديد الذي يمكن أن تؤدي فيه روسيا دور “صانعة السلام”. ولكن، على عكس الوضع في سوريا، فموسكو تقف إلى جانب الجهة المسلحة التي تفتقر للشرعية في ليبيا، حيث تدعم حليفها خليفة حفتر”، مضيفة :” يظهر هذا التدخل في ليبيا جليا، كما أن خطط روسيا تبدو أكثر وضوحا. في المقابل، ما زالت إلا أهداف وطموحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من التدخل في ليبيا، غامضة”، متابعة :” نوايا بوتين من التدخل في ليبيا التي مزقتها الحرب، لم تعد تقتصر فقط على الزيارات الدبلوماسية المنظمة، وإنما وصلت إلى الخطط العسكرية الدقيقة. ولعل وجود القوات العسكرية الروسية في قاعدة سيدي براني المصرية، على بعد 100 كيلومتر من الحدود الليبية، أكبر دليل على ذلك”.
وبدأت الصحيفة بذكر بعض الدلائل من قبيل زيارة الفريق حفتر لسوريا سنة 2016 في مرتين حيث طالب بالدعم العسكري الروسي لقواته على المستوى المادي والمعنوي”.
كما تطرق التقرير لبعض العلاقات الثلاثية بين روسيا وليبيا مع مصر مثلا حيث قالت :” السلطات المصرية نفت وجود قوات روسية خاصة على أراضيها. لكن المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أكد بشكل غير مباشر أن روسيا لديها مصالحها الخاصة في ليبيا. أما حفتر، فقد أشاد في أكثر من مناسبة بجهود روسيا في مكافحة الإرهاب ومحاولة الحفاظ على استقرار ليبيا”، مضيفا :” الأهداف الروسية في ليبيا. وفقا للخبير الدولي، فلاديمير فرولوف، فإن روسيا تسعى لتحقيق ثلاثة أهداف. أولا، مواصلة إحياء مكانتها كقوة عالمية، وهذا يشمل الحد من نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية. ثانيا، مقاومة ثورات الربيع العربي، التي تعتبرها روسيا انتفاضات مدعومة من الغرب. ثالثا، استعادة شبكة الدول العميلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”
كما تحدثت الصحيفة عن حفتر حيث قالت :” حفتر شخصية لها تاريخ حافل، إذ كان من حلفاء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ثم تحول إلى أحد ألدّ أعدائه، ما دفعه إلى الفرار إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتخطيط للإطاحة بالقذافي. وهذا يعني أن حفتر يعد حليفا لا يمكن الوثوق به، بالإضافة إلى أنه لا يتمتع بأية شرعية قانونية أمام الدول الغربية” مضيفة :” روسيا تصر على أهمية الحوار بين جميع الأطراف المتنازعة في ليبيا، وتدعو إلى مشاركة جميع الحركات الاجتماعية، والسياسية، والجماعات القبيلة، والمجموعات القومية، في الحكومة الليبية. كما لا شك أن هذا الوضع المتأزم في ليبيا من شأنه أن يخدم المصالح الروسية هناك، خاصة أن بوتين على يقين من استحالة اتفاق هذه الأطراف”.