فاقمت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة في غزة الليلة الماضية من معاناة العائلات النازحة حيث مزقت الخيام الهشة وأغرقتها بالمياه وغمرت الملابس والبطاطين وأصابت الجميع بالبرد.
في مخيم للخيام في رفح يقع على أرض رملية تتناثر فيها القمامة كان الناس يحاولون التعافي بعد ليلة رهيبة حاملين دلاءً من الرمال لتغطية البرك داخل خيامهم أو خارجها مباشرة وعلقوا ملابس مبتلة وتمتلك بعض العائلات خيامًا مناسبة لكن البعض الآخر يكتفي بالقماش المشمع أو البلاستيك الرقيق الشفاف المصنوع لحماية البضائع وليس لتوفير المأوى للناس والعديد من الخيام لا تحتوي على حُصر أو أي شيء يفترشونه على الأرض لذلك أمضى الناس الليل متجمّعين على الرمال الرطبة وقال رمضان محداد وهو رجل في منتصف العمر كان يحاول إصلاح مأوى عائلته المصنوع من شرائح من الخشب الرقائقي وغطاء بلاستيكي رقيق: “النايلون تمزّع علينا ونزلت المياه وتبهدلنا في المطر” وقال: “حاولنا قدر استطاعتنا أن نساعد أنفسنا عشان المطر ميدخلش دخل المطر مفيش فايدة النايلون ما بيحمي الناس إللي نايمين تحتيه”.