في الوقت الذي شهدت فيه المدن الشمالية تساقطات مطرية أدت إلى فيضان أودية في الأيام الأخيرة يبدي سكان الأحياء المحاذية لوادي بشار تخوفهم حاليا من احتمالية تكرار سيناريو الفيضان الذي عرفه هذا الأخير وخلّف خسائر بشرية ومادية في سنة2017 .
ويؤكد المطلعون على التغيّرات المناخية في العالم على أن منطقة الجنوب الغربي الجزائري باتت هي الأخرى تشهد تساقطات مطرية في غير فصولها الأمر الذي أصبح يثير في الآونة الأخيرة مخاوف سكان التجمعات السكنية المحاذية لضفتي وادي بشار أين باتت معضلة الوادي الذي يقسّم مدينة بشار إلى ضفتين على امتداد 17 كلم قائمة وبتداعيات لا يمكن تخمين آثارها بحيث لا يستبعد عدد كبير من سكان الأحياء التي شهدت مخلفات الفيضانات السابقة أن تتعرض لكوارث مماثلة خاصة في ظل تأخر إزالة الأعشاب الضارة وتنقية وادي بشار من النفايات والمواد الصلبة المنجرفة إليه متسائلين في المقابل عن جدوى تلك الدراسات التي كُلف بها خبراء قبل 14 سنة خلت ومصير دراسات أخرى كلّفت الملايير دون أن تُجسّد مخرجاتها على أرض الواقع.