أكدت وزارة الخارجية المغربية أن المغرب أبدى رغبته في الإنضمام بصفته “عضو كامل العضوية” في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المعروفة باسم “صيداو”.
الوزارة وفي بيان رسمي لها قالت :” بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس،أبلغ المغرب رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف، الرئيسة الحالية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، رغبته في الانضمام إلى هذا التجمع الإقليمي كعضو كامل العضوية”، مضيفة :” هذا الطلب يأتي انسجاما مع مقتضيات المعاهدة المؤسسة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا واستيفاء لكامل معايير العضوية فيها”.
الطلب الذي جاء بعد أقل من شهر من عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي بعد غياب لمدة 35 سنة كاملة جاء فيه :” هذا المسعى يتوج الروابط القوية على المستوى السياسي والإنساني والتاريخي والديني والاقتصادي مع البلدان الأعضاء بهذه المجموعة، مذكرة بأن هذه الروابط تعززت خلال السنوات الأخيرة، من خلال الزيارات الملكية الـ23 التي شملت 11 بلدا في المنطقة”، ثم تابعت الوزارة المغربية الوصية :” مئات الاتفاقيات المبرمة خلال هذه الزيارات الملكية، أعطت دفعة قوية للتعاون الثنائي مع البلدان الـ15 الأعضاء” في المجموعة”.
كما تحدث البيان عن بعض أدوار المملكة حيث قال :” انخرط المغرب في المنطقة من خلال عمليات حفظ السلام (خصوصا في ساحل العاج) وفي جهود الوساطة من أجل حل النزاعات (في ليبيريا وسيراليون وغينيا، وغينيا بيساو)”، مضيفا :” هذه الرغبة في الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تندرج في إطار الرؤية الملكية للاندماج الإقليمي باعتباره مفتاحا للإقلاع الاقتصادي لإفريقيا، كما تأتي تماشيا مع السياسة الإفريقية للملك، التي توجت بعودة المملكة إلى الاتحاد الأفريقي”.
وتابعت الوزارة :” هنالك استعداد حقيقي من المغرب للمساهمة في أنشطة “صيدياو”، وإعطاء “قيمة مضافة لعملها، خاصة في مجال الاستقرار والازدهار الاقتصادي والتنمية البشرية المستدامة”، مستطردة :” طلب المغرب الانضمام إلى صيدياو “يؤكد، بشكل جلي، إقرارا من المملكة بأهمية هذا التجمع الإقليمي، الذي يعد مسار اندماجه من بين المسارات الأكثر طموحا وتقدما على صعيد القارة الإفريقية”.
هذا وكان المغرب قد عاد إلى حضن الاتحاد الإفريقي بعد 35 سنة من القطيعة ناجمة عن قبول الاتحاد الإفريقي لعضوية جبهة البوليساريو المعارضة في الصحراء والتي يعتبرها المغرب العدو رقم واحد لوحدته الترابية.
وشهدت عودة المغرب للإتحاد الإفريقي بالإجماع ترحيبا كبيرا من طرف الإعلام المحلي الذي اعتبر أن البلاد ستعود للعب دور ريادي في القارة السمراء، خصوصا خلال الجولات التي يقوم بها الملك المغربي محمد السادس لعدد من الدول الإفريقية، حيث زات 26 دولة بجموع زيارات 48 زيارة وهو ما يؤكد رغبته في إعادة بلاده إلى قلب بعدها الإفريقي، بجانب إعلانه عن عدة مشاريع اقتصادية بعدد من الدول كنيجيريا وبعض الدول الأخرى.