العراق اليوم / بدأ مسلحو داعش بمحاسبة الناس على أبسط الأمور فإذا ظهر شيء من وجه المرأة تجلد ويجلد زوجها ويجلد الرجل إذا كان ملبسه غير موافق لتعاليمهم وأوامرهم. وتفنن داعش بعمليات القتل فتارة بالحرق وأخرى رميا بالرصاص أو حتى الدعس بالة ثقيلة ومن رحم هذه المعاناة و هذا الخوف ظهرت قصص مرعبة ومحزنة كان للشوارب نصيب منها وهي قصة كادت أن تقود بصاحبها للإعدام.
يروي قهرمان وهو رجل أيزيدي عراقي كان معتقلا لدى داعش بأنهم قاموا بتعذيبه لعدة أيام وذلك لأنه يحمل شوارب كبيرة فمن عادة الأيزيديين أنهم لا يحلقون شواربهم نهائيا ولا يقصون أي شعرة منها وتعتبر هذه مسألة غير قابلة للنقاش لأنها رمز للرجولة وعنوان الخشونة والقوة و لم يخطر ببال قهرمان أن يلجأ مسلحو داعش إلى محاربة شواربه وهي التي يعتز بها فقد قالوا له يجب عليك قص شواربك فرفض ذلك واعتقلوه وقاموا بتعذيبه وسجنوه وهددوه باعدامه بسبب شواربه فاضطر أن يقص شواربه وبعدها استطاع الهرب من بطش داعش الى اقليم كردستان شمال العراق ليعود لإطلاق شاربه كما يريد.