أكدت ألريكه ديمر المتحدثة الرسمية باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن هذه الأخيرة ستحل يوم الخميس القادم بالقاهرة في زيارة ستستمر لمدة يومين حسب بيان صدر عن السفارة الألمانية بالعاصمة المصرية.
وقال البيان :” لن يستقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، المستشارة ميركل، في المطار، وسوف يكون في استقبالها رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، أسوة بما جرى خلال زيارة السيسي إلى ألمانيا في يناير 2015، إذ استقبله بمطار تيغل العسكري بالعاصمة برلين، ممثل عن الحكومة الألمانية” مضيفا :” تجري المستشارة الألمانية، خلال الزيارة، محادثات سياسية مع السيسي، وشيخ الأزهر، أحمد الطيب، وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، كما تلتقي، والسيسي، مع ممثلين ألمان عن القطاع الاقتصادي والتجاري، وتتناول وضع المؤسسات السياسية الألمانية والمجتمع المدني بمصر”.
وقالت ميركل في كلمة قامت ببثها :” ن مصر تُعد محور الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة، وإن مصر قد أقرت اتفاقية سلام مع “إسرائيل”، وسعت إلى الحفاظ على السلام منذ وقت طويل”، مضيفة :” نحن نسعى إلى العمل على إقرار حل الدولتين، ولا بد من أن يجلس الإسرائيليون والفلسطينيون على طاولة المفاوضات، وذلك بدعم ومساعدة دول الجوار مثل مصر والأردن، ليس لدينا بديل سوى حل الدولتين لإقرار السلام، وهذا ما سوف يتم التباحث بشأنه مع السيسي، الخميس المقبل”.
وتابعت ميركل :” ألمانيا تتوق إلى استقرار ليبيا، وتعول على العمل مع مصر من أجل دعم الاستقرار هناك، بدون الاستقرار السياسي لليبيا لا يمكن أن نضع حدا للهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر”، مردفة :” مصر تقوم بدور محوري وأساسي في دعم استقرار ليبيا، ونحن نؤيد مساعي مصر بشدة، التي تؤدي دورا مهما أساسيا بالتنسيق مع تونس والجزائر في هذا الشأن”.
وتطرقت المستشارة الألمانية أيضا إلى الاقتصاد الألماني حيث قالت :” الرئيس المصري والحكومة المصرية أقرا خطوات التحول الاقتصادي في البلاد، مصر بلد كبير، ولذا تحتاج إلى خطوات إصلاحية اقتصادية كبيرة لإحداث توازن بين النمو السكاني والإصلاح الاقتصادي”، مؤكدة :” ألمانيا ترحب بالخطوات الإصلاحية الاقتصادية، وتؤيد وتدعم برنامج صندوق النقد الدولي الشجاع، وتدعم الخطوات الاقتصادية الجريئة التي تتخذها مصر من أجل تحقيق الاستقرار”.
من جهته قام مكرم محمد أحمد الكاتب السياقي المقرب من نظام عبد الفتاح السيسي التعليق على هذه الزيارة، حيث قال أن ميركل تعتبر من أبرز الشخصيات الأوروبية التي لها تأثير كبير داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه.
وأضاف ذات المتحدث :” الهدف من اللقاء هو تأكد ميركل من حسن العلاقة بين شقي الأمة المصرية “المسلمين والمسيحيين”، والتطلع للدور الذي يقوم به الأزهر، وكذلك الكنيسة لتقوية هذه العلاقة، وتصديهما لأي محاولات لتشويه هذه العلاقة، وأن خير من يؤكد هذا هو البابا تواضروس، والإمام الطيب”، متابعا :” زيارتها المرتقبة للقاهرة، نهاية الأسبوع، مهمة للغاية، وخاصة اللقاء المزمع عقده مع البابا تواضروس الثاني، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وهما يمثلان رأس أكبر مؤسستين دينيتين في مصر”.