تقضي عائلات سودانية أيامًا قاسية في توفير المال والوقود وساعات من القيادة في ليل حالك الظلام مرورا بعشرات نقاط التفتيش من أجل القيام برحلة طولها 1000 كم إلى الحدود المصرية هرباً من ويلات الحرب في الخرطوم.
ولمدة 24 ساعة ظل الشاب السوداني عمر الذي تحدث لـ”فرانس برس” باسم مستعار حبيسًا بين جدران منزله بينما أصوات الرصاص والانفجارات تهز أرجاء العاصمة السودانية يحضر كل شيء لرحيله مع عائلته خارج الخرطوم وقال عمر إن أخطر مرحلة واجهتهم كانت مغادرة الحي: “عبرنا 25 نقطة تفتيش للوصول إلى محطة الحافلات على أطراف الخرطوم”وفي المحطة كان عليهم الانتظار حتى يكتمل عقد الركاب في حافلتهم التي تتسع لـ45 شخصًا.