قال بشار الأسد، رئيس النظام السوري أن قيام دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي الجديد بحظر دخول مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة الأمريكية لا يخص أبدا مواطني بلده، رغم أن سوريا تندرج ضمن لائحة الدول الستة.
الأسد وفي لقاء قام به مع وسائل إعلام فرنسية يوم الخميس ووهي إذاعة “أوروبا1″ وتلفزيون تي إف 1″ قال أن القرار هو ضد الإرهابيين ( في إشارة إلى اللاجئين) وليس ضد المواطنين السوريين، لأن هؤلاء الإرهابيون يتسللون مع بعض المهاجرين إلى الغرب، ما تسبب في عدد من التفجيرات في كل من فرنسا وألمانيا على سبيل المثيل.
وأضاف الأسد :” ما يثير قلقي هو ليس إغلاق إمكانية توجه السوريين إلى الولايات المتحدة، بل مسألة إعادتهم إلى سوريا، سأكون سعيدا عندما أرى اللاجئين السوريين الذين يعودون لسوريا لأنهم يريدون ذلك فعلا” مضيفا :” لسوريين يغادرون البلاد هربا من الإرهاب وبسبب العقوبات الغربية المفروضة على البلاد، أطلب منالرئيس الأمريكي والدول الغربية رفع الحصار التجاري والكف عن دعم الإرهابيين” على حد وصفه.
وأكد الأسد أن سلطته هي التي تتخذ القرارات في البلاد وليس أي شخص أو دولة أخرى، بعد الأخبار التي تحدثت عن تدخل روسي في البلاد وتقسيم التركة بين كل من روسيا وإيران اللتين دعمتا الأسد.
وأضاف رئيس النظام السوري :” روسيا تحترم السيادة السورية، وكانت تنسق مع السلطات السورية في كل مرحلة إستراتيجية أو تكتيكية من مراحل عمليتها بسوريا. وشدد على أن الروس لم يفعلوا شيئا أبدا دون أن يتشاوروا مع السوريين”، لكنه استدرك بالقول :” لكن لولا الدور الروسي، لكان الوضع في سوريا اليوم أسوأ”. وتابع الأسد أنه لا يعرف ما إذا كانت الحكومة السورية ستصمد أم ستسقط بدون إطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا، الدعم الروسي لعب دورا حاسما في إضعاف تنظيم الدولة وجبهة النصرة”.
واحتج الأسد أن تتم مقارنة نظامه مع تنظيم داعش، حيث قال :” إنه لا يحق للدول الغربية أن تحدد مستقبل سوريا بدلا من السوريين، مصرا على أنه لا يمكن للغرب أن يقرر من سيكون أفضل بالنسبة لسوريا “بشار الأسد، أم تنظيم الدولة”، متابعا :” استعادة الجيش السوري السيطرة على مدينة حلب، كانت خطوة مهمة جدا، لكن من السابق لأوانه الحديث عن إحراز انتصار نهائي في الحرب ضد الإرهاب”.
وأكد الأسد أنه لن يتم السماح لمنظمة العفو الدولية بزيارة البلاد، معتبرا أن الأمر له علاقة بالسيادة الوطنية.
ووصف الأسد تقرير المنظمة الحقوقية الذي يصف ما يتم ممارسته في عدد من المعتقلات السورية، خصوصا سجن صيدانا، حيث كانت قد نشرت تقريرا حول الإعدامات الميدانية التي تتم دون أن يكون هنالك خلفية قضائية وراء ذلك، حيث قال رئيس النظام عن الأمر :” عار بالنسبة للمنظمة الدولية المعروفة في العالم برمته، لا يتضمن أي أدلة أو حقائق، بل يعتمد على ادعاء ات عديمة الأساس فقط”.