ضمن سلسلة من التحولات السياسية والدبلوماسية التي تشهدها المنطقة مؤخرا وصل وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى القاهرة في وقت يميل فيه مراقبون إلى أن إعادة دمج سوريا في السياسات الإقليمية ربما باتت مسألة وقت.
زيارة المقداد لمصر هي الأولى لوزير خارجية سوري منذ 12 عامًا ويبحث خلالها دعم التعاون والتطورات الأخيرة بالمنطقة كما تأتي بعد نحو شهر من زيارة نوعية قام بها نظيره المصري سامح شكري لسوريا وتركيا تضامنًا معهما على خلفية الزلزال المدمر الذي ضربهما وقبلها اتصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظيره السوري بشار الأسد بعد الزلزال ومؤخرا زاد التواصل العربي مع النظام السوري في وقت قال فيه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان -الذي تستضيف بلاده القمة العربية المقبلة في ماي إن زيادة التواصل مع سوريا قد يمهد الطريق لعودتها إلى الجامعة العربية مع تحسن العلاقات بعد عزلة تجاوزت 10 سنوات لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة وفي حين تعد القاهرة من أبرز الداعمين لنظام الأسد إذ سبق أن أكدت في أكثر من مناسبة تطلعها إلى “عودة سوريا إلى محيطها العربي” فإن مواقف الدول العربية لا تزال متباينة بشأن رفع التجميد.