ينهمك عبدالله بنبش النفايات بحثا عن عبوات بلاستيكية وسط أطنان من أكياس القمامة محاولا تفادي التعرض لإصابة جديدة في يديه المثخنتين بجروح بعضها غائرة وأخرى طفيفة وإحداها كادت تتسبب بوفاته بعدما نقلت إليه سموما.
فبين ما يجمعه عبدالله من مواد بلاستيكية بهدف بيعها لمصانع تدوير البلاستيك في قطاع غزة ثمة عبوات تحتوي على بقايا مواد كيميائية سامة تَحمل ميكروبات وجراثيم مثل عبوات المبيدات الحشرية والأدوية والمنظفات تبدأ رحلة العبوات من مكبات النفايات حيث يلتقطها عبدالله وغيره من “النباشين” لتنتقل من أيديهم إلى أيدي “عاملي الجرش” حيث تُفرز بحسب لونها وحجمها قبل وضعها في ماكينات التفتيت ثم تأتي مرحلة التنظيف.