طالب ناجي البغوري، نقيب الصحفيين التونسيين بوقفة حازمة من قبل جميع الهيئات والمنظمات الإقليمية من أجل استنكار ما أسماها “السياسة الممنهجة من طرف المصري” لوقف وقمع الإعلاميين والصحفيين بالبلاد من أجل اسكاتهم واسكات كل صوت حر في البلاد، لا يتناغم والتوجهات العامة للدولة المصرية.
النقابة الوطنية للصحفيين طالبت في بيان لها نشرته على الموقع الرسمي لها على شبكة الإنترنت رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب وباقي أعضاء الأمانة العامة لإتحاد المجتمعين في القاهرة، بلعب دور أكثر فعالية للتصدي لما وصفتها بالإنتهاكات الخطيرة والتي تمارس ضد الصحفيين وحرية الصحافة في جميع العالم العربي، مضيفة أن البلد الذي يحتضن المقر والذي هو مصر، يعتبر الآن من أكثر البلدان انتهاكا لحرية الصحافة في المنطقة العربية قاطبة، حيث أصبح يعيش على إغلاق أفواه المعارضين أو حتى غير السائرين على درب توجهاته.
وقالت النقابة في بيانها : “المناخ العام في مصر لم يعد يسمح على الإطلاق بتنظيم اجتماعات إقليمية ودولية حول حرية الصحافة والتعبير التي يمكن أن تتحوّل إلى لقاأت لتبرير سياسة النظام المعادية للصحفيين” مضيفة :” كلّ الدعوات للسلطات المصريّة بالتراجع عن هذا النهج في التعامل مع حرية التعبير والصحافة لم تواجه سوى بالتعنت واللامبالاة في سياسة معادية للديمقراطية والحرية”، مشيرة أنه :” لا يمكن أن يُسمح بأيّ شكل من الأشكال بالاستفراد بالصحفيين والنشطاء المصريين طالما هناك هيئات وأصوات حرة ترفض الظلم والقهر وتؤمن بقيم التضامن والمساندة”.
ووجهت النقابة في بيانها الخطاب مباشرة للنظام المصري حيث قالت :” النقابة تُجدّد دعوتها لاتحاد الصحفيين العرب إلى إدانة مواصلة سجن الصحفيين المصريين”، لافتة إلى أنّ نقابة الصحفيين المصرية أصدرت في 2 نوفمبر الماضي قائمة ضمت 29 صحفيا وإعلاميا محبوسين على ذمة قضايا نشر”، مضيفة :” تطالب نقابة الصحفيين التونسيين المجتمعين بالقاهرة بتبني ودعم مطلب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين “فيليب لوروث” إلى رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب للعمل من أجل الإفراج عن الصحفي المصري محمود حسين المعتقل منذ ديسمبر الماضي، لافتة إلى أن الجمعة 19 يناير كان آخر يوم في فترة اعتقاله الثانية، فيما يُخشى مواصلة حبسه” مضيفة :” ندين الهجمة الشرسة لأجهزة نظام السيسي على حرية الصحافة، هنالك العشرات من الصحفيين المصريين يقبعون في سجون النظام رغم فترة حكمه الوجيزة، بينما يتعرض العديد من الصحفيين للاحتجاز والاختفاء القسري”.
هذا وأكدت نقابة الصحفيين التونسيين في العشرين من شهر نونبر الماضي قيامها بحملات ضد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي ، من أجل ما قالت أنه سيهدف إلى فضح استهادفه للحريات وعلى رأسها حرية الصحافة والتعبير، وذلك بعد حكم كان قد صدر ضد نقيب الصحفيين المصريين يحيى القلاش، وعضو النقابة خالد البلشي وجمال عبر الرحيم.