توتر جديد أثاره تيار الوفاء المعارض الذي أعلن أنه قرر رفع السلاح ضد الحكومة البحرينية، تاركا وراءه العديد من التساؤلات التي تتحدث عن الطريقة التي ستبدأ دول الخليج مواجهة هذه التحركات التي خرجت من الباب السلمي نحو العمل المسلح.
الإعلان جاء من طرف مرتضى السندي، القيادي في تيار الوفاء والذي يقيم بمدينة قم الإيرانية والذي قال :” نعلن أننا بدأنا مرحلة جديدة، وأعلناها في بيان التأبين للشهداء.. قبضة في الميدان وقبضة على الزناد، وسنتحمل هذه النتائج بأكملها، ونحن جادون في هذا الأمر”.
وكرد فعل على هذا الاعلان المثير للجدل، قال الدكتور إبراهيم الشيخ، الكاتب البحريني في تصريح صحفي :” التهديد الذي ظهر في الفيديو ليس له أثر، إذ أن المعمم نفسه سبق أن أطلق تهديدات مماثلة وهو يتنقل بين قم وكربلاء، هذه مجرد فرقعات في الهواء، وأن تياره لا وجود له على أرض البحرين، لأن أغلب قياداته في السجون أو خارج البحرين”.
وأضاف ذات المتحدث :” الفيديوهات المتفرقة التي يطلقون فيها تهديداتهم تصدر من شخصيات ليست متواجدة على أرض البحرين”، مؤكدا أن “الوضع طبيعي جدا في البحرين، وأن بعض التظاهرات البسيطة موجودة داخل القرى الشيعية المغلقة”، مفيدا :” هذه التصريحات محاولة لتحريك الجماهير، لكن دون جدوى لأن الوضع الأمني مسيطر عليه ولا وجود للإرهاب وإن وجد فإنه فقط في مناطقهم، وما حدث بعد إعدام المدانين من إطلاق نار على شرطي بحريني يدل على وجود سلاح لدى الخلايا النائمة”.
وقال الشيخ حول ما قد تقوم به الدولة البحرينية من أجل مواجهة هذه الدعوات التي تعتبر خطيرة وقد تشعل فتيل الفتنة الطائفية في المنطقة :” بإمكان البحرين أن تتخذ الخطوات الدبلوماسية لتسليم مطلوبين، لكن هذا لا ينفع مع إيران لأنها هي من تحتضن الإرهابيين والكثير من المتهمين بعمليات اغتيال داخل البحرين هم يقيمون في إيران”.
من جهته اعتبر الدكتور صدقة بن يحيى عضو مجلس شورى سعودي في تصريحات صحفية إن ما حدث سيكون له وقع مباشر وتهديد للأمن القومي السعودي حيث قال :” إنه لا شك “أن هذا يعتبر تهديدا صريحا لدولة البحرين وهي عضو في مجلس التعاون الخليجي، وما يمس هذه الدولة يمس بقية الدول والعكس صحيح”.
وأضاف بن يحيى :” هذا يعتبر تهديدا لكل مجلس التعاون الخليجي، والمؤسف أنه يأتي من مواطن بحريني يحتمي ويستقوي على بلاده بدولة معادية لدول الخليج والعرب بشكل عام ولها سياسات توسعية عدوانية معروفة”، مشددا :” هذه التهديدات لن تثني هذه الدول عن السياسات الرامية للحفاظ على أمنها واستقرارها”، لافتا إلى أنها “قادرة على الدفاع عن نفسها ونلوم هذا الشخص على ما يقوم به من خيانة لوطنه لأنه يعلن من إيران أنه سيستخدم القوة ضد بلاده لزعزعة أمنها وبالتالي أمن الخليج وهذا غير مقبول”.