أثار موقع لبناني شيعي الكثير من الجدل بعد اتهامه عددا من الشخصيات النافذة في حزب الله اللبناني، ذراع إيران في المنطقة بسرقة الأموال القادمة من طهران، والتي تغدقها بسخاء على حزب حسن نصر الله، داعمها في جميع تحركاتها الداخلية والإقليمية.
وذكر موقع “جنوبية” المعروف بمعارضة لمواقف حزب الله وسياساته في سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، أن الفساد تضخم بشكل كبير في الحزب بعد أن تمكنت من الانتصار على إسرائيل في سنة 2000، حيث أن الغرور تغلغل إلى مسئولي الحزب، بل وتبين في وقت لاحق أن هنالك عملاء بينهم.
وقال الموقع :” بعد فترة بدأت الأمور تتكشف عن سرقات واختلاسات من ماليّة الحزب، خاصة أنه دخل إلى ماليّة الحزب ءإضافة من إيرانء أموال من الدول العربية التي ساهمت بُعيد التحرير في بناء عدد من القرى المدمرة”، مضيفا :” بعد عدوان تموز 2006، وما جرى بعد 33 يوم من إعادة إعمار وبناء، تغيرت سلوكيات عناصر الحزب ومحازبيه الصغار والكبار، وأصبح عدد منهم أثرياء ظهرت عليهم النعمة بشكل كبير، كما أنه هنالك قضية سرقة ضخمة من أحد مشايخ الحزب، الذي يقبع في سجون حزب الله، رغم معرفته بورعه وتقواه” على حد قوله، موضحا أن الشيخ يسمى الحاج ” أ.م.ج.”
وأضاف موقع جنوبية ” حزب الله “أصبح صورة متناقضة لبيئة دخل إليها الفكر الديني فجأة، بعد أن كانت بيئة طبيعية هادئة تنمو بشكل متدرج ومتناسق مع محيطها اللبناني. ولم يكن من قيمة أو مكان أو حيّز لرجال الدين بالقدر الذي صار عليه منذ نهاية السبعينيات، المال أصبح يتدّفق بالأكياس على البيئة الشيعيّة التي حررت الجنوب، واستفاد الأهالي مادّيا ومعنوّيا من تقديمات إيران الهائلة في كل جانب من الحياة، حيث غطت حياة الفقير والعائلة الشهيد والأسير والجريح والأرملة والمقاتل والجامعي والمرأة”، متهما حزب حسن نصر الله بلعب دور مهم في إدخال الفساد حتى في الحياة البسيطة لساكنة الجنوب اللبناني البسطاء حيث قال :” الفساد ضرب الأوصال في البيئة الشيعية، مقابل تعميم الثقافة الدينية التي تكرس فكرة التبعية لإيران، الجمهورية الشيعية الأولى في العالم”، متابعا :” شعر الشيعة بالقوة الهمايونية، لكن الضربات كانت تأتي على شيعة لبنان من اكتشاف بعض الفضائح فيما يتعلق بالفساد المالي والأخلاقي كثيرة، ولا يزال السيد حسن نصر الله يعدّ عند جمهور الحزب بأنه خط الدفاع الأول عن مجتمع أراده مثاليّا ونموذجيّا يُحاكي صورة موجودة في التراث الإسلامي الشيعي عن مجتمع الإمام المهديّ في آخر الزمان”.
واعتبر الحزب أن الحزب لازال غارقا في المزيد من الفساد واللاأخلاقية، وأنه لن يخرج منها قبل وقت بعيد ربما، خاتما تقريره بالقول :” إذ يمكن القول إن اللبناني ابن بيئة حزب الله أخذ مال إيران، وتنّعم به، ومثّل الحالة الإيمانية مؤقتا، وعاد إلى سيرته الأولى؛ إذ نسمع مؤخرا عن عناصر حزبية شبابية في الحزب مشهورة بفسادها الأخلاقي، وهذا ما كان من الصعب، بل من المستحيل، السماع به قبل عام 2006″.