نقلا عن موقع القناة الرابعة في “البي بي سي”، قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الإبن، اتخذ القرار بإعدام الرئيس العراقي صدام حسين بعد يوم واحد فقط من تفجيرات الحادي عشر من شتنبر 2001، عندما استهدف تنظيم القاعدة برجي التجارة العالمي في أكبر تفجيرات عرفتها الولايات المتحدة الأمريكية في العقد الأخير.
وذكر التقرير الدي أعدته الصحيفة البريطانية أن محققا بالمخابرات المركزية الأمريكية ” سي آي إيه” قال إن إدارة جورش بوش قامت بالتعامل مع العراق على أساس أنها مهمة غير مكتملة، ذلك أنها قررت غزوه منذ اليوم الأول الذي تسلمت فيه البلاد، أي أن العراق كان بمثابة الخطوة الأولى لسياسات جورش بوش، كما أفادت أن جون نيكسون هو الذي قام بالتحقيق مع الرئيس العراقي صدام حسين، عندما وجده مختبئا في مغارة في شهر دجنبر من سنة 2003، مؤكدا أن قرار إعدامه تم اتخاذه يوم 12 شتنبر 2001، أي بعد يوم واحد من التفجيرات الشهيرة.
وأضاف التقرير قام بنقاش تصرف الإدارة الأمريكية بعد الهجمات مع إذاعة البي بي سي حيث قال :” وصلنا كلام بأنهم نظروا إلى العراق على أنه مهمة غير منتهية، ولم نفهم أبدا ماذا عنوا بالمهمة غير المنتهية، لكننا فهمنا أنهم يريدون عمل شيء”، وأضاف: “كما تعلم، لقد صمموا منذ اليوم الأول، وبعد 9/11 تم توقيع حكم إعدام صدام حسين”.
وأوردت الصحيفة قول محقق السي آي ايه السابق، حيث أفاد أن أن صدام حسين لم يقم بتطوير أية أسلحة للدمار الشامل، عندما تحدث مع المحققين الأمريكيين، حيث أضاف ذات المتحدث أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بخطأ فادح جدا عندما تدخلت عسكريا في العراق، حيث أكد أن إعدام صدام كان الشعرة الأخيرة التي قطعت تبرير الحرب التي خاضتها بلاده ضد العراق، قبل تسليمها للشيعة وإيران، واصفا في نفس الوقت أن الطريقة التي تم بها الأمر هو عدالة رعاع، ذلك لأن صدام حسين كان هو الشخص الأكثر هيبة في الحضور في غرفة الإعدام.
وأضاف التقرير أن صدام حسين الذي اعتقل سنة 2003 تم إعدامه سنة 2003، حيث قال نكسون في تعليقه على شريط الفيديو الذي تم تداوله :” لقد شعرت بالصدمة والاشمئزاز من الفيديو”، مضيفا :” لقد ذهبنا إلى العراق للقيام بهذه الأمور كلها، العثور على أسلحة الدمار الشامل، والمساعدة في بناء العراق، وبناء حكم القانون، ومنح العراقيين الديمقراطية، وانهارت جميعها”.
جدير بالذكر أن الرئيس العراقي السابق نوري المالكي، أفاد أنه لولا وقفته الشجاعة لما تم إعدام صدام حسين، حيث قال أنه أعطي الأمريكيين 15 ساعة من أجل تسليم الرئيس السابق، وإلا قام هو وجيشه بمهاجمة السجن وأخذه بالقوة.