قالت مصادر إعلامية مصرية عن مصادرها الديبلوماسية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من امنتظر أنيحل ضيفا على الإمارات العربية المتحدة في زيارة رسمية، خلال الأيام القليلة القادمة، في حين لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن هذه الزيارة من الطرفين.
وقالت تقارير صحفية أن الزيارة تأتي كمرحلة جديدة في التحركات الإماراتية الساعية إلى صلح جديد بين المملكة العربية السعودية ومصر بعد الأزمات السياسية والديبلوماسية الأخيرة، بسبب التباين الصارخ في الرؤى والمواقف السياسية من قبيل دعم مصر لنظام بشار الأسد وهو ما تحاول السعودية اسقاطه مقابل أي ثمن، وهو ما دفع السعودية إلى وقف إمداداته البترولية ومساعداتها الاقتصادية للقاهرة، رغم كونها أحد أهم داعمي النظام المصري الحالي بعد إنقلابه على سلطة الاخوان المسلمين.
بالإضافة إلى عامل المصالحة بين السعودية ومصر، تأتي الزيارة من أجل شكوى من النظام المصري ضد قناة الجزيرة القطرية التي قامت بإنتاج فيلم وثائقي يحمل عنوان “عساكر”، تحدث عن التجنيد الإجباري في مصر، والذي لم يعجب الجيش المصري، معتبرا أن هذا الوثائقي تجاوز جميع الخطوط الحمراء بين كل من قطر ومصر، في الوقت الذي لم تستبعد فيه القاهرة بث الفيلم جاء بعد موافقة من المملكة العربية السعودية.
وأضافت ذات التقارير أن عددا من المراقبين لم يستبعدوا تنسيقا مصريا إماراتيا من أجل إستثمار قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد في حلب على حساب المعارضة المدعومة بشكل كبير من السعودية وقطر، وهو ما قد يفسر تنسيقا ربما بين الإمارات العربية المتحدة بقيادة خليفة حفتر الذي قاد انقلابا عسكريا في ليبيا.
وفي نفس السياق قام وفد كبير من رئاسة الجمهورية بمغادرة مطار القاهرة في اتجاه العاصمة الإماراتية أبو ظبي وهي زيارة يقوم بها الوفد لإعداد الزيارة المرتقبة للسيسي للإمارات العربية المتحدة.
وضم الوفد الذي حط بأبوظبي عشره مسؤولين بالرئاسة الجمهورية المصرية، حيث من المنتظر أن يلتقي عددا من الشخصيات من أجل الإعداد للزيارة.
وتعود آخر زيارة للسيسي للإمارات العربية المتحدة في أكتوبر 2015، في الوقت الذي كانت آخر زيارة لمسئول إماراتي للقاهرة وهو ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكانت الزيارة التي استغرقت ساعات جاءت للتوسط بين القاهرة والرياض من أجل خفض مستوى التوتر بين البلدين
وحول المسئول الإماراتي الحد من عمق الخلاف بين القاهرة والرياض حول القضايا المهمة من قبيل القضية السورية واليمنية، في الوقت التي لم تثمر فيه هذه الزيارة عن أية تطورات، باستثناء تخفيف الحملات الإعلامية المصرية التي استهدفت السعودية، والتي كانت انطلقت بعد منع السعودية الإمدادات