جراء الإهمال بقيت جثة المواطن الهندي متعفنة الذي توفّي في الإمارات جرّاء إصابته بفيروس كورونا المستجد داخل سيارة الإسعاف مقابل غرفة حرق الجثث في انتظار وصول صديق أو زميل يلقي عليه نظرة وداع لكن بعد ساعة تقريبا لم يظهر أحد وبصمت مطبق بدأ أربعة رجال ارتدوا ملابس الحماية من الفيروس مهمّتهم فحملوا الجثة التي لفّت بغطاء أبيض إلى غرفة المحرقة حيث تحوّلت في غضون ساعتين ونصف إلى مجرد رماد في علبة فضية.
ويعمل ملايين المغتربين في الإمارات وقد شكّلوا على مدى عقود طويلة العمود الفقري للقوة العاملة في مستشفيات ومصارف ومصانع وورش البناء في هذه الدولة الثرية وأمضى العديد منهم سنوات طويلة وهم يكدّون في عملهم لإرسال المال لذويهم حالمين بالعودة يوماً إلى موطنهم لبدء عملهم الخاص أو حتى بناء منزل لكن حتى وهم جثة هامدة فإن نقلهم إلى أوطانهم في زمن فيروس كورونا المعدي أمر شبه مستحيل.