طرح استعمال الرئيس التركي الطيب رجب اردوغان في تصريحاته الصحفية الاخيرة عبارة “المد الفارسي الكثير من علامات الاستفهام حوا الدافع الذي يستعمل هذه الكلمة لوصف التدخل الإيراني في العراق وماهية الرسالة التي أراد ايصالها عبر هذا التصريح المثير للجدل.
ووصف اردوغان التدخل الشيعي في العراق بالمد الفارسي الدعم بالميليشيات الشيعية والتي على رأسها الحشد الشعبي الشيعي والذي اعتبره اردوغان مازال يشكل تهديدا لسكان مدينة الموصل والتركمان.
واعتبر مراقبون أن التصريحات الاخيرة “للسلطان التركي” حملت العديد من الرسائل التحذيرية لإيران في وقت اشتعلت فيه المعارك في مدينة الموصل والانتهاكات الكبيرة ذات الرائحة الطائفية التي تم ارتكابها من طرف الحشد الشعبي الشيعي، في نفس الوقت التي اعتبر البعض ان هذهالتصريحات هي تدخل تركي في الشأن الداخلي الإيراني.
وصرح محمد العادل، مدير المعهد التركي العربي لوسائل إعلام عربية حول هذا الجدل قائلا :” الا
ورأت في العراق شكلت مؤشرا لدى تركيا بأن ايران لا تراعي الأمن القومي التركي بعد الانتهاكات التي تمت من طرف ميلشيات الحشد الموالية لطهران”.
هذا وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الاخيرة العديد من المقاطع لفيديوهات يظهر فيها بعض عناصر الأمن العراقي يقومون بتعذيب بعض الأطفال السنة النازحين من مدينة الموصل التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة المعروف بداعش، حيث تم قتل احدهم بطريقة بشعة، كما تم تسجيل العديد من الاعدامات الميدانية لبعض المدنيين غربي الموصل.
وأضاف العدل في تصريحاته ان الرئيس التركي جاء بعد حديث مع وسائل الاعلام التركية عن لقاء جمع قادة الحرس الثوري الإيراني مع مسئول منظمة الحزب العمالي الكردستاني والذي تصنفه انقرة بكونها منظمة إرهابية.
واعتبر ذات المتحدث ان تعاون أية دولة مع منظمة ” بي كا كا” يعتبر خطا احمرا بالنسبة لأنقرة يثير غضب القيادات التركية بشكل اوتوماتيكي.
من جهة اخرى تحدث العادل عن جانب آخر من الحسابات التي يقوم بها اردوغان، وهي مسألة انه في حالة تم اخراج تنظيم الدولة داعش من العراق، أين سيذهب أعضاؤها، خصوصا ان البغدادي وفي تسجيله الاخير أعلن عداوته لتركيا ونظامها واصفا إياه بالطاغوت.
وتعتقد تركيا ان كل من واشنطن وطهران تقومان بخلق ممرات آمنة من اخراج أعضاء تنظيم الدولة لارتباطهما معهم بعلاقات غير معلنة من شأنها الضرر بتركيا، حيث أضاف نفس المتحدث :” تحركاتمليشياتالحشدالشعبيتسيربشكلواضح،حيثإنإيرانالداعمةلتلكالمليشياتلمتكنصادقة،فقدنكلتتلكببعضالعشائرالعربيةبذريعةالانتماءإلىتنظيمالدولة،وهذاقديحدثحرباعربية-فارسية”، ئر مستبعد ان تقول حربا تركية فارسية بعد الرسائل التحذيرية الكثيرة التي ارسلها اردوغان الى طهران.
هذا وأصبحت تركيا خصما قويا لإيران تتحدى رغباتها في السيطرة على المنطقة، حيث تواجه الطرفان في ملفات شائكة كسوريا وتركيا.