قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما من السخرية من مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، بعد أن قامت حملته من منع استخدام حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وذلك من أجل الحد من الغزوات العنتية والتصريحات التي يطلقها والتي تقوم بضره أكثر من خدمته على بعد أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال أوباما خلال تجمع حاشد لصالح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، زميلته في الحزب بولاية فلوريدا :”يبدو أن القائمين على حملتة ترامب قد حرموه من استخدام حسابه على تويتر، لقد تراجعت ثقتهم فيه وبثقته بنفسه خلال اليومين الماضيين ووصل بهم الأمر لأن يقولوا لأنفسهم: حسناً، علينا أن نحرمه من تويتر”.
وبعد انفجار الحشود بالضحك، قاطعها أوباما قائلا :” “إذا لم يتمكن شخص ما من إدارة حسابه على تويتر والتحكم به بأسلوب جيد، فبالتأكيد لن يتمكن من إدارة الشيفرات النووية. إذا بدأت بنشر تغريدات عند الساعة الثالثة صباحاً لأن برنامج ساترداي نايت لايف سخر منك، فأنت ولا شك لن تتمكن من إدارة الشيفرات النووية”.
هذا وبذل مساعدوا ترامب جهودا كبيرة من أجل السيطرة على الحملات التي كان يقودها المرشح الجمهوري عبر تويتر، والتي تتسم بالتهور، وذلك في ساعات متأخرة من الليل، من أجل مهاجمة خصومه سواء من الحزب الديمقراطي والداعمين لهم، حيث حسمت الحملة في هذا الأمر عبر منعه من الدخول إلى حسابه الشخصي لما يسبب ذلك من ضرر كبير على مستوى صورته على بعد أيام قليلة من الانتخابات الأمريكية الرئاسية، التي سيتعرف فيها العالم على القادم للبيت الأبيض خلفا لأوباما الذي عاش به طيلة 8 سنوات وتركه منذ أيام.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد قالت أن فريق العلاقات العامة الخاص بحملة ترامب هي التي تتولى إدارة حسابه على تويتر بشكل كامل، كما سيتم مراقبة هذه التغريدات بشكل دقيق قبل النشر على موقع التواصل الاجتماعي.
وكان ترامبت قد غرد في أكثر من مرة بتدوينات شملت إهانة لهيلاتي كلينتون وبعض المنافسين الآخرين، بالإضافة إلى العراك الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي مع منتقديه وهو ما سبب مشاكل كبيرة له اعتبرها متتبعون أن رئيس “الديمقراطية الأولى في العالم” لا يتقبل النقد وهو أمر لا يصب في مصلحته، كما تحدث أكثر من مرة عن نظرية المؤامرة التي تهدف إلى منعه من الوصول إلى البيت الأبيض وتفضيل هيلاري كلينتون.
هذا ويعيش المرشحان الأمريكيان على وقع الفضائح، فقد سقط ترامب في فخ فضيحة أخلاقية بعد تسجيلات تحرشه بالنساء وبإبنته وهو ما سبب صدمة في الشارع الأمريكي، بالإضافة إلى فضيحة التسريبات التي تعيشها هيلاري كلينتون والتي كان بطلها موقع ويكيليكس الشهير وهو ما جعل كل طرف يجد نوعا ما من أين تؤكل كتف المنافس الآخر، دون أن يتمكن من حماية كتفه.