اعتبرت فرنسا أنه حان الوقت لتهدئة التوتر مع روسيا وذلك في ختام محادثات وزارية رفيعة المستوى في موسكو هي الأولى منذ اندلاع الأزمة بشأن أوكرانيا وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إنّ هناك “نافذة لفرصة” لحلّ النزاع الأوكراني بعد تبادل مهم للسجناء بين موسكو وكييف لكنّه قال إنه من المبكر الحديث عن رفع العقوبات عن روسيا.
واللقاء الذي ضم وزير الخارجية الفرنسي ووزيرة الدفاع فلورنس بارلي إلى جانب نظيريهما الروسيين عقد في إطار الحوار بين الحكومتين بصيغة “2+2” وهو الأول من نوعه منذ 2012 لكنه يأتي خصوصا بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 والذي تسبب بأزمة كبرى في العلاقات بين روسيا وأوروبا وأطلق الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون أخيرا دفعا دبلوماسيا للوفاق في علاقات أوروبا بروسيا وقال لودريان في مؤتمر صحافي في العاصمة الروسية “حان الوقت (…) الوقت مناسب للعمل على خفض الحذر” المتبادل وأضاف “لقد جئنا لنقترح باسم رئيس الجمهورية برنامج عمل يقوم على الثقة والأمن من جهتها قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي “ليس لدينا على الدوام الرؤية نفسها لكن من المهم التمكن من الحوار وتجنب سوء الفهم والاحتكاك” من جانبه اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ التقدم في إعادة بناء العلاقات ممكن وضروري ورحب لافروف بالتصريحات الأخيرة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باعتبارها إيجابية جدا ووصف تبادل السجناء باعتباره “إشارة جيدة” للتقدم في المستقبل.