وصفت بريطانيا الوضع في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا بالمروع وذلك غداة استئناف النظام عملياته العسكرية فيها بينما عبرت الأمم المتحدة عن أسفها لانهيار الهدنة محذرة من أن ذلك يهدد حياة الملايين انتقد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الرئيس السوري بشار الأسد لاستئنافه العمليات العسكرية في إطار حملة تقودها روسيا في شمال غرب سوريا ووصف الوضع هناك بأنه “مروع”.
وكتب راب على تويتر “روعني الوضع في إدلب بشار ألغى بدعم من روسيا وقفا مشروطا لإطلاق النار بعد أيام فقط من إعلانه إنه نمط سلوك متكرر وأضاف الهجمات على أهداف مدنية تمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني هذا الأمر يجب أن يتوقف… وفي سياق متصل عبرت نجاة رشدي مستشارة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسن عن أسفها لانهيار وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد وقالت إن تجدد العنف يهدد حياة ملايين بعد مقتل أكثر من 1500 مدني منذ أواخر أبريل وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الحكومة انتزعت أراضي من مقاتلي المعارضة في شمال غرب البلاد لتعزز بذلك تقدما حققته منذ أعلن الجيش هذا الأسبوع انتهاء وقف وجيز لإطلاق النار وبذلت قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا جهدا كبيرا لتحقيق مكاسب مهمة خلال عمليات عسكرية على مدى أكثر من ثلاثة أشهر في شمال غرب البلاد الذي يعد آخر معقل كبير لجماعات المعارضة التي تدعم تركيا بعضا منها وقالت الأمم المتحدة إن مئات الآلاف نزحوا ولقي مئات مدنيين على حتفهم بسبب الضربات الجوية والقصف الذي نفذته القوات السورية والروسية بالمنطقة التي تسيطر عليها المعارضة وكانت حكومة بشار قد قالت إنها ستوافق على وقف إطلاق النار بشرط التزام المسلحين باتفاق روسي تركي أبرم العام الماضي بهدف إقامة منطقة منزوعة السلاح.