منذ التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كانت زيارة وزير الأعمال البريطاني ساجد جاويد للهند أول اجراء لبدء محادثات تجارية بين بريطانيا و بلد آخرغير بلدان الاتحاد.
وفي اطار تباحث مستقبل العلاقات التجارية بين الهند وبريطانيا بعد خروجها من الاتحاد سيلتقي جاويد عددا من المسؤولين بالحكومة الهندية في دلهي .
ومن المنتظر أن يقوم جاويد بزيارات مماثلة إلى كل من الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية على مدار الأشهر المقبلة لنفس الغرض.
وتتضمن أجندة المحادثات بحث مستقبل مجموعة تاتا للصلب التي تمتلك استثمارات ضخمة في بريطانيا.
وحسب هيئة التجارة والاستثمار البريطانية تعد الهند ثالث أكبر مستثمر أجنبي في بريطانياويصل حجم التعاملات التجارية بين البلدين إلى 16.55 مليار جنيه إسترليني، وفقا للبيانات الحكومية.
وفي الفترة الأخيرة تراجع بريطانيا علاقاتها التجارية مع دول العالم لخلق شراكات جديدة ، بما يتناسب مع المستجدات التي فرضها التصويت لصالح خروجها من الاتحاد الأوربي.وبغرض ايجاد شكل جديد للعلاقات التجارية مع دول العالم، أعلنت الحكومة البريطانية تشكيل فريق مكون من 300 خبير في الاقتصاد و الشؤون الاقتصادية.
الا انه حسب فيليب هاموند، وزير الخارجية البريطاني، فسوف تتجه بريطانيا نحو الاعتماد على “الحكومات الصديقة في تعزيز أداء الاقتصاد”.
وأضاف أنه، على بريطانيا أن “تُعد نفسها جيدا بإيجاد مصادر جديدة للتفاوض التجاري”.
كما أكد أنه سيكون من الضروري اللجوء الى الخبرات المتوافرة في السوق المفتوحة في مجال التفاوض التجاري كما سيجب على بريطانيا التوجه نحو الحكومات التي تجمعها بها علاقات قوية وطيبة لدعم الاقتصاد البريطاني.
وفي نفس السياق يرى مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أنه من الافضل لبلادهم عقد اتفاقيات تجارية مع دول الاقتصادات سريعة النمو حول العالم، مثل الهند.
ومن الجدير بالذكر أنه توجد اتفاقيات تجارية بين الاتحاد الأوروبي و52 دولة، ما يعني أن بريطانيا سيتيعين عليها إعادة التفاوض بشأن تلك الاتفاقيات الآن بعد خروجها من الاتحاد.