ناقش قادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل المقاربات المشتركة المتعلقة بقضايا اللجوء والهجرة وقد دعا كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألماني أنغيلا ميركل إلى عقد اتفاقات بين عديد الدول الأعضاء، لمواجهة ملف الهجرة، والذي لم يحرز الاتحاد بشأنه تقدما وانعقدت القمة الأوروبية في جو من التوتر في بروكسل وفي وقت ترفض فيه كل من إيطاليا ومالطا استقبال مهاجرين على متن سفينة “لايفلان” وهي في عرض البحر طالب الرئيس الفرنسي بفرض إجراءات تحترم القيم الأوروبية وحقوق الإنسان والتضامن الأوروبي، عندما اقترح مراكز مغلقة للمهاجرين في بلدان الوصول.
وذهبت ألمانيا في ذات الاتجاه الذي ذهبت فيه فرنسا واعتبرت أن قمة 28 و29 من الشهر الحالي في بروكسل لن تقدم حلولا ملموسة لمشكلة الهجرة، ولذلك فإنه هناك حاجة لعقد اتفاقات ثنائية أو ثلاثية من أجل المصالح المتبادلة بحسب المستشارة وكان اقتراح فرنسا المتعلق بإحداث مراكز مغلقة للمهاجرين في بلدان الوصول أثار غضب إيطاليا، ورد الوزير الإيطالي لويدجي دي مايو من حركة خمسة نجوم، والذي اعتبر أن الرئيس ماكرون يجعل من بلاده مرشحة لتكون العدو الأول لإيطاليا وتريد إيطاليا من دول الاتحاد الأوروبي أن تقاسمها عدد المهاجرين غير النظاميين الوافدين إلى دول الاتحاد، وأن تسلط عقوبات مالية على الدول التي لا تستقبل عددا من المهاجرين.