أعرب نائب بلجيكي ليبرالي اعتذاره يوم الجمعة، بعد تفوهه ببعض الكلمات العنصرية والجارحة ببلجيكا بقوله لزميلته الاشتراكية في البرلمان ” عودي إلى المغرب” خلال جلسة النواب الخميس الماضي.
وخرج لوك فان بيزن النائب عن الحزب الليبرالي الفلمنكي “أبن في إل دي” الأغلبي عبر وسائل الإعلان مصرحا :” أريد أن أقول وبوضوح شديد، أنا آسف لتفوهي بهذه الكلمات الجارحة والمهينه، لأنني جرحت زميلتي والجالية المغربية التي تعيش هنا”، مضيفا :” أريد أن أقول بوضوح ، هذه الكلمات هي جزء من معجمي اللغوي، لست عنصريا ولم أكن ولن أكون أبدا عنصريا، لا مكان للعنصرية في هذا المجلس ولا في أي مكان آخر”.
من جهتها قالت النائبة المعنية مريام كتير : ” أنا سعيدة بحصول نقاش وبقبول لوك الدعوة إلى نقاش بناء، أنا سعيدة بالاعتراف بالمشكلة، هذا الأمر يدل انه لا مكال للعنصرية في هذا البيت، سعيدة أنا لأننا نستطيع الحوار بيننا وبعي بعضنا البعض، كما أمكننا توجيه رسائل مشتركة ضد العنصرية”.
القصة بدأت بعد أن قام نائب فلمنكي عن بروكسيل بإثارة الجدل الخميس بعد نقاش حاد أثناء بحث مصير حوالي ألفي موظف من معمل كاتربيلر في شارلورا وهو ما عنونته صحيفة لوسوار الجمعة بـ ” الجملة التي ألهبت المجلس”.
وكانت النائبة البلجيكية من أصل مغربي الفاعلة في المجال النقابي والعاملة في مصنع “فورد دو جنك” الذي تم إغلاقه منذ سنة 2014 بعد أن سألت النائب الليبرالي عن سياسته حول موظفي المصنع المسرحي، حيث أفادت كتير أنها عند عودتها إلى مقعدها قال لها زميلة في قبة البرلمان “إذا لم تكوني سعيدة، عودي إلى بلدك المغرب”، في الوقت الذي قال فيه نواب آخرون أنهم لم يسمعوا شيئا، فيما لم تتمكن تسجيلات المجلس من حسم الأمر”.
وقال النائب البلجيكي بعدها أنها أسيئ فهمه، مضيفا :” قلت إن عمال كاتربيلر منتجون وأنه أيا كانت جنسياتهم فأنهم سيعثرون على وظيفة” مقرا بأنه ارتكب حماقة بعد أن ذكر “المغرب”.
وقالت النائبة لإحدى الإذاعات أنه في حالة كان زميلها لا يقصدها بل يقصد العمال الآخرين فهذا الأمر أدهي وأمر، لأن لا أحد قضى 30 سنة في العمل في مكان ما يرغب في أن يقول له شخصا ما، عد إلى بلدك إذا لم يعجبك الأمر.
وكانت رئيس حسب الليبراليين الفلمنكي جندولين روتن قد اعتبرت أن ما حصل غير واضح، لأن توضيحه لا يتناسب مع ما يتوقع من نائب ليبرالي، مضيفة :” التصريحات عن عمال كاتريلر والخلط غير المفهوم مع المغرب، على كل حال، الأمر غير مقبول”.
هذا يأتي هذا التصريح بعد تصريح مشابه له كان قد قاله كاتب الكاتب الفرنسي إيريك زمور الذي اعتبر أن كل من يحمل اسما غير فرنسا وغير مسيحي، يعتبر فرنسي درجة ثانية وإن كان عاش ونشأ في فرنسا وحمل أوراق ثبوتيتها.