بعد تعرضه لجلطة دماغية، لازال شيمون بيريز رئيس الاحتلال الاسرائيلي في حالة مستقرة “خطرة” بعد أن تم نقله يوم أمس الثلاثاء إلى أحد مستشفيات تل أبيب في صورة عاجلة.
وفي حديث لرجال الإعلام، قال البروفيسور إسحاق كرايس، مدير مستشفى تل هاشومير القريب من تل أبيب أن بيريز البالغ من العمر 93 سنة، استطاع أن يقضي ليلته دون أن يتعرض لأية وعكة صحية ما يعني أن حالته بدأت في الاستقرار دون أن تزول الخطورة الكاملة، حيث بدأ الطبيب كلامه بالعبرية قبل أن يقوم بلغة انجليزية عن حالة الرئيس الإسرائيلي السابق “حرجة ولكن مستقرة”.
من جهته قال طبيب بيريز الشخصي، رافي فالدن أن حالة تعطي بعض الإشارات الصعبة والمشجعة، قائلا :” قطعنا عنه التخدير لفترة وجيزة، تجاوب معنا وتابع ما كنا نقول لو، في المرة المقبلة التي سنحاول فيها تعليق التخذير، أتمنى أن نتمكن من التواصل معه”.
هذا ويعتبر بيريز آخر الجيل الذي بقي من ما يسمى بـ “الأباء المؤسسين” لدولة الاحتلال، حيث كان من قيادات حزب العمل، قبل أن يصبح “داعية للسلام” ويحصل على جائزة نوبل للسلام سنة 1994.
بيريز تولى العدد من الحقائب الوزارية العديدة، قبل أن يشغل منصب رئيس الوزراء، ثم رئيسا للبلاد ما بين سنتي 2007 و 2014 وهو المنصب الشرفي، حيث أن من يحكم البلاد فعليا يكون هو رئيس الوزراء.
وكانت الإذاعة الرسمية الاسرائيلية العامة قد أعلنت أن شمعون بيريز قد دخل المستشفى إثر تعرضه لجلطة دماغية، حيث كانت قد أفادت أن حالته خطيرة وأنه يعاني من احتشاء عضلة القلب ونزيف دماغي، حيث ثم تخديره وربطه بجهاز تنفس اصطناعي”.
تعتبر هذه الوعكة الصحية هي الثانية لبيريز، بعد أن كان تعرض لأزمة قلبية شديدة شهر يناير من هذه السنة ما جعل طاقمه الطبي يقوم بزرع جهاز منظم لضربات القلب بعد معاناته من اضطرابات على هذا المستوى.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي قد اتصل هاتفيا بمستشفى تل هشومير حيث يرقد بيريز، من أجل الإطلاع على حالته الصحية حسب بيان صدر عن مكتب هذا الأخير.
على الجانب الآخر، تمنى يتسحاق هرتسوغ، زعيم المعارضة الاسرائيلية أن يعود بيريز إلى مكتبه ويتجاوز وعكته الصحية الحالية، حتى يعود ويسمع صوته العاقل، حسب ما صرح لوسائل إعلام اسرائيلية.
وفي سياق منفصل، على علاقة مع إسرائيل دائما، أعلنت الإذاعة الاسرائيلية العامة أن وزارعة الدفاع والصناعات الجوية قامت اليوم بإطلاق القمر الإصطناعي أوفيك 11 إلى الفضاء الخارجي، حيث تكللت عملية الإطلاق التي تمت بقاعدة بالماحيم بجنوب البلاد بنجاح.
وأضافت الوكالة الإعلامية أن هذا القمر الإصطناعي المتقدم تم إنتاجه بإسرائيل، حيث أنه يستخدم لجمع المعلومات الاستخباراتية لقدرته على تصوير أية نقطة بالشق الأوسط.
بدورها نقلت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية الشهيرة عن مسئول بوزارة الدفاع تصريحا قال فيه أن بلاده لن تستطيع الحسم في مسألة نجاح عملية الإطلاق بشكل قطعي، بل تحتاج لعدة أيام أخرى”.
هذا وتهدف إسرائيل إلى العمل على تقوية قطاعات التجسس عبر الفضاء عبر الاعتماد على تطوير أقمار صناعية كيفية تحقيق هذا الهدف.