كشف استطاع رأي جديد أن أقل من نصف الأمريكيين يثقون في تصريحات المسئولين عن حملة هيلاري كلينتون بخصوص الوضعية الصحية لهذه الأخيرة بعد غيابها عن إحدى الفعاليات الانتخابية الأخيرة يوم الأحد الماضي لحزبها الحزب الديمقراطي.
وقالت صحيفة “لتايمز” البريطانية أن الاستبيان الذي أعدته مؤسسة ” يو جوف” رصد ضعب الاقبال على حملة كلينتون صاحبة الـ 68 سنة بعد غيابها عن الفعالية الإنتخابية الأخيرة لحظبها في وادي السيلوكون بكاليفورنيا بسبب مرض التهاب الرئة، حيث كشف الاستبيان أن 46 بالمائة من المستهدفين باستطلاع الرأي لم يصدقوا تصريحات حملة كلينتون التي قالت أن هذه الأخيرة تعاني من التهاب في الرئة في الوقت الذي قال 45 بالمائة أنهم يصدقون هذه الأخبار الواردة من مطبخ الديموقراطيين في الوقت الذي قال فيه 9 بالمائة أنهم يشكون في هذا الخبر وأنهم غير متأكدين من ذلك بشكل كامل.
على الجانب الآخر، استغلت مواقع إلكترونية داعمة لليمين الأنباء غير المؤكدة عن تدهور صحة زوجة بيل كلينتون، حيث كان المشرح الجمهوري ومنافس كلينتون في الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب قد شكك في أكثر من مرة في صحة منافسته قائلا : ” القضية أصبحت واقعا بعد أن ظهرهت في صور لها يوم الأحد وهي تجلس على ركبها من السعال بعد أن غادرت فعالية لذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر، مضيفا في لقاء له على قناة ” سي إن بي سي : “صحة كلينتون أصبحت قضية انتخابية، هي تتسابق مع الزمن من أجل استعادة صحتها قبل المناظرة الأولى خلال أسبوعين، هم سيقولون الرئة، لكنها تسعل بشكل سيء وصعب جدا قبل أسبوع وقبل ذلك أيضا، أنا أتابع الوضع، من المثير معرفة ما يجري”.
كلينتون من جهتها اختارت الخروج عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” لقول جملة واحدة : “أنا بخير”، وذلك لطمأنة الناخبين بعد ما تم تداوله مؤخرا من أخبار حول صحتها، حيث أنها لازالت تحاول تجاوز مرضها واحترام جدولها الكثيف المعد من أجل تحركاتها وأنشطتها، ما يتطلب منها تحركات كثيرة في جميع ولايات البلاد من أجل الحملات الانتخابية وجمع التبرعات.
صحيفة “التايمز” قالت في تقريرها أن كلينتون على بعد 56 يوم من الانتخابات الأمريكية وأسبوعين فقط على أول مناظرة بينها وبين ترامب، لازالت تتقدم بثلاثة نقاط، وهو ما يدفعها إلى عدم القيام بخطوات إلى الخلف حتى تتمكن من الحفاظ على هذا التفوق.
وكان بيل كلينتون زوج هيلاري والرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية قد قال أن زوجته كانت قد عانت من ارتجاج في المخ سنة 2012، بعد أن أغمي عليها وسقطت في المنزل نتيجة الزكام، حيث بقيت تعاني من مشاكل في الرؤية لعدة أسابيع، كما تطلب علاجها بشكل كامل مدة وصلت إلى 6 أشهر كاملة.
هذا ورجح المحللالسياسي الأمريكي كايل كونديك أن يكون نائب أوباما الحالي جون بايدن هو الأكثر تفضيلا للترشح بإسم الحزب الديموقراطي في حالة امتنعت هيلاري عن دخول السباق الانتخابي بسبب مشاكلها الصحية بحسب ما نقل موقع قناة “روسيا اليوم”.
وقالت وكالة أنباء تاس عن ذات المصدر أنه في حالة انسحاب كلينتون من السباق الانتخابي، فتكون اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي أمام خيار ترشيح كايل كونديك، لكن هذا لن يكون سهلا في ظل حضور إسم السيناتور بيرني ساندرس صاحب الدعم الكبير من عدد مهم من مؤيديه من داخل الحزب وخارجه.