تعاني المكسيك من تفشٍ واسع للفساد والجريمة وتجارة المخدرات وانتشار المافيا ويتهم كثيرون السلطات بالتلكؤ في مكافحة هذه المشاكل الخطيرة غير أنّ نوعاً محدداً من الجرائم بدأ بالانتشار منذ العام 2012 فمنذ تلك السنة وحتى اليوم سقط 23 من رجال الدين (الكهنة) المسيحيين في البلاد وقد شهد الأسبوع الماضي مقتل رجليْ دين كاثوليكييْن، ما يطرح سؤالاً حول أمن رجال الدين في البلاد وحول دوافع الجريمة ضدّ الكنيسة في بلد تبلغ نسبة المسيحيين الكاثوليك فيه 81 بالمئة.
ويعتقد رئيس المركز الإعلامي الكاثوليكي القس سيرجيو أغويار، أن الكنيسة في المكسيك تتعرض لموجة جديدة من الاضطهادات وأن المكسيك هي الدولة الأولى من ناحية تعرض الكهنة لجرائم القتل وثمة من يعتقد أن الكنيسة المكسيكية متورطة في الفساد السياسي المنتشر في البلاد، وأن ما يجري ليس إلا نوعاً من تصفية حسابات داخلية ولكن بحسب أغويار أن مقتل رجال الدين ما هو إلا نتيجة دعواتهم إلى وضع حد للعنف المرتبط بتجارة المخدرات وإلى وضع حدّ للجريمة المنظمة وهذا يعني أن تجار المخدرات وأسياد العصابات جاهزون لتصفية الأصوات المعارضة بمن فيها رجال الدين.