نفت والدة محمد عطا، أحد أبرز منفذي هجمات 11 سبتمبر أن يكون ابنها طارف في هذه الأحداث مؤكدة أنه لازال حي يرزق وأنه مختطف ومعتقل في غوانتانامو، السجن الأمريكي الخاص بالإسلاميين.
وأفادت أم عطا، بثينة مصطفى في مقابلة صحفية مع جريدة “إل موندو” الإسبانية أن إبنها لازال على قيد الحياة، وأن الجميع يعتقد أنه مسجون في سكن غوانتانامو بكوبا، معتبرة أن هذه المقابلة فرصة لإرسال رسالة لابنها قالت فيها :” هذه رسالة أوجهها لك إبني، أريد أن أراك قبل أن أموت، أبلغ من العمر 74 سنة، أعيش على أمل أن ألقاك، على أمل أن تكون لازالت على قيد الحياة، أعرف أنك لم ترتكب أي خطأ، وأنه لم تقترف ما اتهموك بك، وأنك من المستحيل أن تفعل ذلك”
وأضافت والدة “الإنتحاري” خلال اتصال الجريدة الاسبانية بها من مسكنها بالعاصمة المصرية القاهرة حيث لازالت تعيش مع ابنتيها، أنها تعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية تخفي الحقيقة، لأنها هي من خططت للتفجير من أجل نشر فكرة أن الإسلام هو الإرهاب، واختارت أشخاصا يملكون جوازات سفر لتتهمهم وتقوم بتقسيم البلدان التي ينتمون إليها
وقالت الصحيفة الإسبانية أن هذا هو الخروج الإعلامي الأول لبثينة مصطفى أم محمد عطا منذ هجمات 11 سبتمبر التي أعلن تنظيم القاعدة عن وقوفه وراءها.
وكان محمد أمير عطا، والد الانتحاري والذي توفي سنة 2008، قد نفى أن يكون ابنه قد شارك في هجمات 11 سبتمبر، مؤكدا أنه تلقى اتصالا هاتفيا من إبنه في اليوم التالي للهجمات، دون أن يحدد المكان الذي تم الاتصال منه.
هذا وكان محمد عطا أحد الانتحاريين الذين اعلنت الولايات المتحدة الأمريكية قيامهم بتفجير برج التجارة العالمي وموقع وزارة الدفاع البانتغون، حيث ينحدر الشاب المصري من أسرة برجوازية درس بعدها في الجامعة التقنية بمدينة هامبورج الألمانية.
وقالت الحكومة الأمريكية أن عطا هو الذي حول الطائرة المخطوفة بوينغ 767 التابعة لشركة أميريكان أيرلانز، حيث اصطدمت الطائرة بالبرج الشمالي لبرج التجارة العالمي بمدينة نيويورك.
وقد عرف الهجوم مقتل حوالي 3000 شخص في الهجمات التي شنها 19 شخصا ينتمون لتنظيم القاعدة الذي كان يقوده آنذاك أسامة بن لادن، لتبدأ بعدها حرب أمريكا على الإرهاب والتي قامت باستهداف العديد من البلدان الاسلامية للبحث عن “المتطرفين”.
هذا ولازالت المطالبات بإغلاق معقل غوانتنامو قائمة بعد تجسيد الانتهاكات الكبيرة التي يتعرض له المعتقلون الاسلاميون من مدانين وأبرياء، حيث كانت الخطوة أحد وعود الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي لم يفي بها.
وكان تنظيم القاعدة عن أصدر شريطا مؤخرا قال فيه زعيمه الحالي أيمن الظواهري، أن التنظيم قادر على القيام بآلاف الهجمات المشابهة لـ 11 سبتمبر، في حالة لم تقم الولايات المتحدة الأمريكية بمراجعة أوراقها وكف هجماتها على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.