الأجواء الآن تبدو مشابهة بدرجة كبيرة لما حدث قبل عام، إذ يواجه نظام الأسد مجددا اتهامات بشن هجوم كيماوي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين في دوما بالغوطة الشرقية. وفي ظل تصريحات مشتعلة بين أمريكا وروسيا حول سوريا، يترقب العالم أن ينفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، باستخدام صواريخ “جديدة وذكية”، ولكن ما هي القدرات العسكرية التي تملكها أمريكا بالمنطقة لتوجيه هذه الضربة.
تتمركز مدمرتان أمريكيتان في البحر المتوسط بالقرب من سوريا، وتحمل المدمرتان صواريخ توماهوك كروز، التي استخدمها الجيش الأمريكي في ضرب قاعدة “الشعيرات” العسكرية، في أبريل 2017 إثر اتهام نظام بشار الأسد بشن هجوم كيماوي في خان شيخون وفق تقرير لشبكة سي ان ان الاميركية الإضافة إلى المدمرتين، من المحتمل أن للولايات المتحدة غواصات قبالة سواحل سوريا مستعدة أيضا لإطلاق صواريخ توماهوك كروز عالية الدقة، إذ يقول المحلل العسكري جون كيربي، المتحدث الأسبق باسم وزارة الدفاع الأمريكية: “لا تستبعدوا احتمالية قصف الغواصات المسلحة سوريا بصواريخ توماهوك”. وأضاف كيربي، في تصريحات لـCNN، أنه “ليس أمرا غير عادي أن تتواجد هذه الغواصات في البحر المتوسط وقد سبق استخدامها في ضرب أهداف في شمال أفريقيا وأشار كيربي إلى أن الولايات المتحدة لديها أيضا طائرات شبح “F-22” متمركزة في قطر، والتي يمكن استخدامها لتفادي أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية الصنع التي يمتلكها الجيش السوري، لكنه أوضح أن استخدام طائرات يقودها طيارون يعد مخاطرة لأن أنظمة الدفاع الصاروخي لديها قدرات جيدة.