نشرت جريدة ليزيكو الفرنسية دراسة اقتصادية جديدة كشفت فيها أن عدد سكان أوروبا سيشهد تناقصا في أفق عام 2050 وأن ذلك سيؤثر في إنتاجيتها ونموها الأمر الذي يستدعي إنذار المسؤولين السياسيين. و حذرت الدراسة من أن عدم مبالاة الطبقة السياسية بهذا الواقع سيفقد القارة الأوربية النمو والفرص التجارية والنفوذ الاقتصادي مقابل محافظة قارات أخرى كالقارة الأميركية على ازدهارها بفضل تنامي سكانها.
و حسب خبراء اقتصاديون فأن الدراسة التي وصفوها بأنها تقرير عن انتحار ديمغرافي تسلط الضوء على الأخطار القادمة بناء على توقعات الأمم المتحدة إذ يتوقع أن يبقى عدد سكان أوروبا بحلول عام 2050 عند رقم 500 مليون نسمة وفقدانها 49 مليون شخص في سن العمل (بين 20 و64 عاما) وبالمقابل تشير التوقعات إلى زيادة عدد السكان بأميركا بمقدار 75 مليون نسمة في الفترة نفسها. و ربطت الدراسة بشكل مباشر بين زيادة عدد السكان في التاريخ الحديث وبين النمو الاقتصادي و ذلك قصد إقناع صناع القرار الأوروبي بمعالجة جدية للمسألة الديمغرافية والاستثمار في سياسة أسرية.