فتحت النيابة العامة بإسبانيا تحقيقا بحق الناشطة الحقوقية الإسبانية هيلينا مالينو للاشتباه بأنها تعمل لحساب منظمة إجرامية تتاجر بالبشر والتهمة وجهت لها لأنها تبلغ فرق الإنقاذ بمواقع المهاجرين تمهيدا لنقلهم إلى السواحل الإسبانية !!!. لكن النيابة الإسبانية أغلفت القضية لأنها لم تر أي مؤشر إجرامي وسلّمت القضية إلى السلطات المغربية إلا أن النيابة الإسبانية لم تعلم الجانب المغربي بحسب هيلينا مالينو بإغلاق قضيتها للأسباب المذكورة. وتهمة الاتجار بالمهاجرين التي وجهتها النيابة الإسبانية لهيلينا مالينو قبل إغلاق التحقيق هي جنحة يمكن أن تؤدي إلى السجن وفقا للقوانين المغربية.
وقالت الناشطة الإسبانية للوكالة الفرنسية فرانس برس أوروبا تريد أن تثبت لنا أن مراقبة الهجرة أهم لكن هذا خطأ نملك وسائل وقف وفاة كل هؤلاء الأشخاص. وتعمل هذه الناشطة في إطار هيئة “كاميناندو فرونتيراس” وتقيم في مدينة طنجة المغربية منذ 15 عاما وتضطلع منذ 2007 بدور الوسيط لعائلات المهاجرين للاستعلام عن مصيرهم لدى السلطات الإسبانية بعد اجتياز مضيق جبل طارق في طريقهم لإسبانيا. وبعد انتشار رقم هاتفها وهواتف فريق الهيئة التي تعمل فيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبح المهاجرون يتصلون بها من الصحراء أو من زوارقهم ويبلغوها بأماكن وجودهم وبدورها تقوم بنقل هذه المعلومات إلى السلطات في إسبانيا من أجل إنقاذهم وتتحدث هيلينا مارينو أيضا بصفتها خبيرة في شؤون الهجرات خلال ندوات دولية وتحظى منشوراتها بتقدير أقرانها.