بينت دراسة دولية حول مدى تأقلم وسائل النقل العمومية في مختلف العواصم العالمية مع ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أن مترو الأنفاق في باريس يعد أسوأ وسائل التنقل على الإطلاق بالنسبة للمعاقين. فمن بين 303 محطات مترو في العاصمة الفرنسية، هناك تسع محطات فقط مزودة بممرات وسلالم آلية تسمح للمعاقين بالتنقل بسهولة بين مختلف محطاته وخطوطه التي يبلغ التي طولها ما يقارب 220 كيلومتراً.في حين أن مترو لندن أقدم بكثير من مترو باريس إلا أن وضعه أحسن بكثير فيما يتعلق بالتأقلم مع احتياجات المعاقين فمن بين 270 محطة لندنية هناك خمسون محطة مزودة بممرات وسلالم تسهل للمعاقين التنقل بسهولة كسائر المسافرين الآخرين أما مترو برشلونة فقد اعتبر الأفضل حيث تم تزويد 129 محطة من مجموع 156 محطة برشلونة بالمرافق الملائمة للمعاقين وأشادت الدراسة بهذه الجهود فبالرغم من الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تعيشها أسبانيا، مقارنة بفرنسا وبريطانيا، إلا أن ذلك لم يمنعها من منح الأولية للتكفل بالمعاقين وتسهيل إدماجهم اجتماعياً.
برّرت هيئة النقل الباريسية RATP هذا النقص في التجهيزات الخاصة بالمعاقين بصعوبة تجديد بعض محطات المترو الباريسية لملاءمتها مع احتياجات المعاقين لأن هندسة هذه المحطات ضيقة جداً ولا تسمح بتوسعتها أو إدخال تعديلات عليها. لهذه الأسباب قالت الهيئة إنها عملت على تعويض هذه العقبات التي تعترض تنقلات المعاقين في باريس من خلال تزويد حافلات النقل العمومي داخل باريس بآليات تسمح للمعاقين بالصعود والنزول بسهولة فضلاً عن تخصيص مساحات واسعة تسمح لهم بركن كراسيهم المتحركة داخل الحافلات بحيث يشعرون بالراحة والاطمئنان خلال تنقلاتهم.